من يمسك ثور الأزمة من قرنيه؟

Photo

لا أرى طريقة واضحة تؤدي إلى التوافق بين الكتل البرلمانية على رئيس حكومة، وإذا حدث هذا التوافق فهو سيكون من أجل تفادي النزول إلى قسم "حل البرلمان والذهاب إلى انتخابات سابقة لأوانها"، حيث لا يضمن كثيرون المحافظة على مقاعدهم،

وإذا توصلت الكتل إلى التوافق الأدنى، فإن رئيس الحكومة المنتظر سيجد نفسه في وضع "القلوب معك والسيوف عليك"، سيوف المصالح واللوبيات ومراكز القوى، وسيحكم بتوازن الرعب والترضيات والمحاصصة لتسيير أعمال الدولة بأقل ما أمكن من الخسائر، ولن تكون له القوة لكي يقدم على إصلاحات عميقة أو طويلة المدى، ولا "مسك ثور الأزمة من قرنيه" لمواجهته حقا،

أنا ممن يعتقدون أننا بصدد إضاعة الوقت وأن إعادة الانتخابات بقانونها الحالي لن ينتج سوى أزمة أكثر حدة، يمكن أن نكون صرحاء ونزهاء فنعلن عن حكومة مؤقتة لمدة عام، تتم في أثنائها مراجعة القانون الانتخابي الجديد المعطل وإصداره ثم تفعيل المحكمة الدستورية وإعادة هيكلة الهايكا لمواجهة تزييف الوعي العام، واتخاذ كل الإجراءات الضرورية من أجل القضاء على وضع "لا تحكم لا نحكم"، لينتخب الشعب من يريد في ظروف شرعية، وليتحمل الشعب مسؤوليته في الاختيار،

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات