بعد 12 يوما فقط: إن توقعت غير هذا…

السيد الرئيس: "82 بالمائة من المستجوبين يفضلون النظام الرئاسي، و81% مع نظام الاقتراع على الأفراد، 92%مع سحب الثقة من النواب، و89% ليست لديهم ثقة في القضاء ويعتبرونه لا يحقق العدالة المنشودة"،

حسنا، إذا كنت تتوقع نتائج غير ذلك، فيجب أن تعرض نفسك على الطبيب وتراجع قراراتك للأعوام الثلاث الأخيرة، ثم إن هذا حدث بعد 12 يوما فقط من انطلاق الاستشارة الالكترونية المتعثرة التي لن تشارك فيها أمي ولا من هم في سنها ولا المشغولون يوميا باختراع طرق مبتكرة للبقاء على قيد الحياة، ولا حتى أنا لأسباب أخرى،

السيد الرئيس لا يفرق بين المليون والمليار، يمكن تفهمه، السيد الرئيس يعتبر التصنيفات الاقتصادية "أمك صنافة" مثل صناعة السلائط الحارة، محتمل، أما أن تتوقع أن بضعة عشرات من الآلاف من مرتادي دار الشباب يمثلون الشعب التونسي، لا عاد سيدي، تي هو حتى الزرقوني، من باب الاحتياط، يقول لك إن أكثر من 75% من مستجوبيه لا يعبرون عن رأيهم،

بأية مصداقية يمثل هؤلاء الشعب التونسي؟ من هم؟ هل هم ناخبون أصلا؟ من جاء بهم؟ من اختارهم؟ لكن المشكل ليس هنا، سيدي الرئيس، بل في 81% مع نظام الاقتراع على الأفراد، أستطيع أن أجزم لك أن 90% من الشعب التونسي لا يعرف فوارق صحيحة بين نظام الاقتراع على الأفراد أو القائمات، ولا يهمه ذلك أصلا،

أما الاخطر من كل هذا: 89% ليست لديهم ثقة في القضاء، إذا صح هذا، سيدي الرئيس، فلماذا ننفق المال أصلا على القضاء، لماذا لا نخترع طريقة أخرى لتصفية مشاكلنا، طالما لا يثق فيه أحد،

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات