في مؤامرتنا الجماعية على الانتقال الديموقراطي،

بجاه ربي: من فينا سمع السيد الرئيس في حملته الانتخابية ذات الكابوسان وقارورة الماء يعد أحدا بالرخاء أو بأن عنده حلولا لأزمتنا الاقتصادية؟ ثم، في كل الانتخابات، يعرف المترشح للحكم بمساعديه من الخبراء، قل لي من هم مستشاروك أقول لك من أنت، هل فيكم أحد يعرف أحدا حول السيد الرئيس أو قريبا منه عنده مشاريع حلول للاقتصاد؟ هل تعرفون حتى حقكم الأدنى في هوية من يدبر له في الاقتصاد ويعطيه أرقاما تتعارك في المليارات بالملايين وبأمك صنافة؟

باهي: بقيت حكاية الحرب على الفساد، وهي كلام فارغ، لأنه دستوريا وقانونيا، هي حرب وكيل جمهورية الذي بإمكانه أن يقود بنفسه حربا على الفساد، وعمليا، لا يمكن للرئيس أيا كانت صلاحياته أن يحرر محضرا في الاحتكار أو في الاستيلاء على المال العمومي أو تبييض الأموال أو غيره أو أن ينصب محاكم شعبية للناس أمام الكاميرا، وأي تدخل منه هو تدخل للتأثير السياسي على القضاء سينتهي إلى تصفية حسابات سياسية،

للتذكير: كان عندنا إجماع على أننا توصلنا إلى أفضل نظام للانتقال الديموقراطي، فقط: كان هناك اتفاق على تعديل النظام الانتخابي لوضع عتبة للحد من تأثير الأصوات المنفردة والكتل الصغيرة ولتعديل طريقة انتخاب أعضاء الهيئات الدستورية، فقط كان هناك الخاسرون في الانتخابات لا يرضيهم أي شيء،

الخلاصة: انتخبنا السيد الرئيس على مجرد الكلام دون أي وعد بحل اقتصادي، انتخبناه في مؤامرة جماعية على الانتقال الديموقراطي، وعقابا لنا على ذلك، سوف نذهب في هذا الأمر الخاطئ إلى آخره تماما، وسوف نعيد كل شيء من البداية، لكن بعد أن نكون دفعنا ثمنا فادحا،

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات