بصدق ما فهمت حتى كعبة في حكاية الخبز. في مرحلة أولى صدر قرار فجئي وصارم بغلق المخابز العصرية اللي تبيع في خبز من نوعية جيدة ولكن بأثمان أغلى من الخبزة المدعومة.

انتخبنا السيد الرئيس على مجرد الكلام دون أي وعد بحل اقتصادي، انتخبناه في مؤامرة جماعية على الانتقال الديموقراطي، وعقابا لنا على ذلك، سوف نذهب في هذا الأمر الخاطئ إلى آخره تماما، وسوف نعيد كل شيء من البداية، لكن بعد أن نكون دفعنا ثمنا فادحا،

ومن باب النزاهة أن نقول إن السيد الرئيس قيس سعيد لم يقدم وعدا لأحد بأي حل لهذه الأزمة خصوصا على المدى الراهن، لا في حواراته سنوات الحرث السياسي الخفي في المقاهي النائية ولا في حملته الرئاسية، ثم إننا ندرك الآن جيدا أنه بعيد جدا عن سياسة الاقتصاد وعنده مشكل حقيقي في الوعي بالأرقام، وكنا نرجو على الأق

هل توجد حلول واقعية نسبية للتخفيف من وطأة الأزمة ومحاربة اللهفة والاحتكار؟ نعم، وبعيدا عن الشعبوية والعقلية التٱمرية "المقعمزة".. فماذا أعددنا غير حيل وحبل الشعبوية القصيرين جدااا مثل قصر "غزوة مقلاع الأقفال راشكلو" السابقة..

قلبي معبي، لأن بلادنا عاجزة عن التوازن بين العرض والطلب وسوف يتفاقم الأمر...بلادنا قضت على الفلاحة وعلى الابتكار واستثمرت في الوساطة والسمسرة والقشارة،

بكل الطرق والمسوغات سوف يبدأ عصر نهاية دعم الدولة للخبز والعجين والوقود والكهرباء ثم العلاج والدواء، نهاية عبارات شعبية من نوع "ما جانا حتى مسؤول، ما أعطونا حتى شيء" وبداية عصر الدولة الناهبة التي تأخذ منا نحن الموظفون في الأرض قرابة نصف مداخيلنا لتنفق على نفسها وجماعتها ولا تعطي شيئا،

منطق السوق والاحتكارات أقوى من الدولة، نخسر المعركة لأنها مزيفة طبعا، لأن الدولة لا تريد أن تذهب إلى الحلول الحقيقية مثل دعم إنتاج العلف محليا أو فتح المجال لكل من يريد توريدها لكي تكون هناك منافسة،