أستاذ و مفكر و ناشط حقوقي
شخصيا كنت أنتظر منه، في الحد الأدنى، أن يعتذر بكل شجاعة وتواضع.. ويمرّ! يعتذر أولا من حبيب خضر الذي افترى عليه وشوّهه وآذاه أخلاقيا وسياسيا، بل وكتب هذه الفرية في كتاب سيقرأه طلاّب الحقوق ودارسو السياسة لعقود لاحقة
الاتحاد هو من دون مبالغة "معجزة حشاد".. في سياق تونسي وعربي متخلف لم يكن ليعرف النقابة لولا ألمعية هذا الرجل!
لم يحدث معي الأمر حين سُجن من سُجن قبل العياشي الهمامي! ولا أجد سببا أفسّر به الأمر لنفسي!
وشيماء شخصية نحتتها الدراما التونسية على امتداد عقود من تجبّر الدولة على مواطنيها! شخصية واقعية جدا تجاوزت "روائيّتها" خيال الفن!
سي سامي مصرّ على التفريق بين ضحايا هذا القوس الاستبدادي، فيسمّي الصنف الأول "مظلومين"، والصنف الثاني يسميه "البقيّة"..! ويطالب ب"سراح" الصنف الأول، و"محاكمة عادلة" للثاني! لكن سي سامي لم يحدد لنا، وللنظام أيضا، من هم المظلومون ومن هم البقيّة
سياسة أمريكا والغرب الاستعماري عموما مع حركة الإخوان معقدة وخبيثة ومزدوجة.. تراوحت دائما، وفي نفس الوقت، بين الاحتواء، والاختراق، وغضّ الطرف بغاية الاستدراج، والمحاصرة، والتصفية العنيفة والمتوحشة بواسطة أنظمتها العميلة
في تونس، احتاج "المعارضون" للانقلاب أربع سنوات وأربعة أشهر كاملة لينجزوا أول تحرّك شبه مشترك بينهم!
Les Semeurs.tn الزُّرّاع