أمين محفوظ... عندما تسقط الأكاديميا في المكابرة الناسفة للعلم والأخلاق والسياسة..!

بعد الفضيحة الأكاديمية والسقطة الأخلاقية التي تورّط فيها، بآعتماد فيديو مفبرك يقلب كلّيّا معنى الكلام الذي صرّح به المقرر العام للدستور الحبيب خضر، كتب أمين محفوظ اليوم تدوينة في الموضوع.

شخصيا كنت أنتظر منه، في الحد الأدنى، أن يعتذر بكل شجاعة وتواضع.. ويمرّ! يعتذر أولا من حبيب خضر الذي افترى عليه وشوّهه وآذاه أخلاقيا وسياسيا، بل وكتب هذه الفرية في كتاب سيقرأه طلاّب الحقوق ودارسو السياسة لعقود لاحقة!


…

ويعتذر قبل ذلك من "أخلاق العلم وروحه"! إذ لا يمكن أكاديميا التسامح مع باحث مبتدئ يعتمد مرجعا متهافتا (فيديو قصير مقتطع من مداخلة) دون أن يعود إلى المداخلة الأصلية بل ويقوم بمقارنات سياقية حتى لا يقع في تحريف الحقيقة.

هنا سأذكر حادثة علمية شهدتها بنفسي: في مناقشة لأطروحة دكتوراه في التاريخ في كلية 9 أفريل، ذكر الطالب اسم قبيلة عربية ما بشكل عرضي وهو يتحدث عن خريطة الانتشار القبلي في الجزيرة العربية قبل الإسلام وذكر مصدرا واحدا، فآستوقفه هشام جعيط ليسترسل في مقارنات بين المراجع ليثبت له أن تلك القبيلة لم تُقِم بتاتا في المكان الذي ذكره، وأنه كان ضحية اعتماد مرجع واحد.. لا يعتدّ به، وأثبت له بتحليل تاريخي تداعيات خطئه على البحث!

سي أمين محفوظ لا فقط لم يعتذر! بل تمادى في التهوين من السقطة العلمية المنهجية التي لا تُقبل من طالب مبتدئ، بل ولم يعترف بها أصلا!

والأنكى أنه انحرف بالنقاش إلى حديث لا معنى له حول "حرية البحث العلمي بعيدا عن الضغط والقدح في شخص الباحث.."

وحول ضرورة "اختلاف الأفكار…"!

والحال أن موضوع النقاش ليس اختلافا حول فكرة، بل حول معلومة مختلقة ومكذوبة وتناقض تماما ما صرّح به المفترى عليه!

يعني أن الصرامة العلمية وأخلاق العلم اللذيْن أثرتهما في تدوينتك هذه يا سي أمين، يقولان لك ببساطة ووضوح:

اعترف بأنك ارتكبت سقطة علمية وأخلاقية لا يمكن تبريرها في مثل موقعك الجامعي!

ثم اعتذر!

عدا ذلك.. تبا!

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات