سمير الشفّي يسأل فيه مذيع قالّو شكون هي الجهات اللي تاقف خلف المجموعة اللي تهجّمت على مقر الاتحاد اليوم؟ جاوبو بأسلوبه الشهير في التمعجين اللغوي وقالّو ما نعرفوش انتماءاتهم..! ومشى يجري للخابية جبد منها حكاية روابط حماية الثورة من عام ككّح.
بيان المكتب التنفيذي متاع الاتحاد اتهم في العنوان "عصابات مجهولة". العنوان لا تعرفو تابع البيان لا تابع جريدة الشعب اللي نقلت البيان.. والحقيقة الحكاية هي بيدها. وداخل البيان اكتفوا بتلميح تحليلي يقول أن "الجريمة النكراء جاءت نتيجة حملات التجييش والتحريض التي يقوم بها أنصار الرئيس...".
أنصار الرئيس.. تمشوش تقولوا الرئيس بيدو والا جهة من جهات الحكومة! وكيف كيف مشى يجري للخابية متاع الذكريات باش يجبد حكاية 2012 ويسب جهة حتى الرفات متاعها ذاب!
يعني الشفي خاف باش يجبد نظام سعيّد لا من قريب ولا من بعيد، وجماعة التنفيذي اكتفوا بتلميح بعيد واستغراب من قيام الأمن برفع الحواجز المحيطة بمقر الاتحاد! ولم يتجرّؤوا على اتهام مباشر للنظام. رغم اللي النظام لم يعد يعترف فعليا بالاتحاد وباعثو طول وعرض..!
فقط اتحاد صفاقس الجهوي اتهم ما سماها (ميليشيات ما يعرف ب" المسار")! أما موش النظام!
الاستنتاج:
قيادة الاتحاد الحالية محاصرة بسلسلة من أخطائها السياسية الكارثية التي شرعت في ارتكابها منذ 2011. وهي للأسف "أجبن" من أن تواجه هذه الأخطاء بشجاعة تليق بمنظمة في قيمة اتحاد الشغل. منظمة مؤهلة تاريخيا و"جينيّا" لتكون حامية للحقوق والحريات والديمقراطية، لولا أن القيادة الحالية أجرمت في حق التونسيين جميعا بتحويل منظمة كل المجتمع إلى أداة عمل حزبي معادٍ ايديولوجيا للديمقراطية والحريات.
حاصيلو تبا!