الإجرام الجنوني

الإجرام الجنوني الذي سيمارسه الكيان متوقع تماما. والثمن من أرواح أهل غزة الشهيدة منتظر أن يكون كارثيا.. يكفي أن قطعان الصهاينة قطعوا الماء والغذاء والكهرباء والدواء بغلق كل المعابر، ويقصفون الأحياء السكنية بالقنابل الفوسفورية المحرمة دوليا، ويستهدفون المباني التي يعلمون أن داخلها جنودهم الأسرى.. بما يعني أن هدفهم الحالي يتجاوز كل الاعتبارات المتعارف عليها في الحروب.

حاليا هم في مرحلة تحسس دولتهم للتأكد من أنهم ما زالوا فعلا دولة. وهي مرحلة تتطلب استعراض قوة قصوى واستثنائية لطمأنة قطعان المحتلين الذين يتدافعون الآن للمغادرة والعودة إلى بلدانهم الأصلية، ولتقول للعالم أنها وُجدت لتبقى لا جريمة سياسية غربية يجب أن تنتهي.

العقل الاستعماري الغربي نفسه (كل أوروبا وأمريكا) تعبّأ سريعا لدعم الكيان في هذه المهمة لأنه هو صانع هذه الجريمة ولا يتحمل أن تتمخض عن وهم وهو الذي سيدفع أثمان إنهائها.

متى يمكن أن يتوقف رد الفعل الجنوني الحالي الذي يمارسه الكيان؟ وما الذي جهّزته المقاومة لمعركة أطلقتها هي وذهبت إليها بكامل إرادتها وتصميمها ؟

هنا على المرء أن يتواضع ولا يجازف بإجابة قد تكون أوسع من حدود ما اعتاد الخوض فيه من أفكار صغيرة.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات