إلى ألفة يوسف وحزبها

جديد المشهد التونسي أن تيارا سياسيا جديدا بدأ يتشكل في البلاد.. تيار جذري راديكالي عنيف ودموي يدعو إلى فرز حاد وقاطع بين أنصار الانتقال السياسي الذي انطلق يوم 14 جانفي 2011 من جهة.. ودعاة نسف هذا المسار برمّته والعودة إلى ما قبل سقوط "الزعيم الوطني" بن علي وزوجته…

هذا التيار تمثل ألفة يوسف " L'idéologue" المنظّر لبرنامجه والناطق باسمه. أمس نزّلت ألفة تدوينة تضمنت قائمة تفصيلية للذين ستتمّ محاسبتهم حين تعود هي وجماعتها إلى الحكم.. بداية بمن دعا إلى المجلس التأسيسي.. مرورا بمهندسي القانون الانتخابي.. و"القائمة مفتوحة" كما هددت ألفة الوافدة على السياسة بحماس أحمق.

طبعا لمن نسي.. ولألفة أولا لأنها تبدو قد نسيت.. نذكّر أن بن علي وعائلته وزوجته ليلى الطرابلسي وإخوتها وأصهارهما ليسوا إلا مافيا نهب وسرقة وتبييض أموال وتهريب مخدرات وذهب وكل شيء.. نعرف أن الإعلام والبنوك العالمية القائمة بدورها على النهب ميّعت موضوع الأموال المهربة إلى الخارج حتى يشك الناس في حقيقة المبالغ المسروقة التي تكشف طبيعة عصابة الحكم القديم..

ونعرف أنّ لاكفاءة الذين حكموا بعد الثورة ضيعت علينا حقنا لا فقط في استعادة الأموال المنهوبة.. بل وفي معرفة حجم هذه الثروات الرهيبة بدقة.. ومع ذلك.. حين نعرف أن حسابا واحدا لليلى الطرابلسي يبلغ 28 مليون دولار.. أي تسعين مليارا بالعملة التونسية.. هي فقط وفي حساب وحيد.. ندرك أن عائلة بن علي أنذل من النذالة.. والأشد نذالة منهم ألفة يوسف التي تريد تبييضهم وتدعي أن عهدهم كان مشرقا…

نعم كان مشرقا عندك وعند أمثالك من المرتزقة يا ألفة.. طبعا لا أشك لحظة أنك لم تتمعشي كما تمعش المحترفون في الارتزاق.. تباهين دوما أنك لم تغنمي كثيرا أيام كنت تحاضرين أمام ليلى السارقة.. والحقيقة أنك لم تغنمي الكثير لا تعففا منك. بل لأنك رخيصة.. تقدمين خدماتك بدنانير معدودة تلقيها لك تحت أقدامها سيدتك السارقة.

لم أكتب فيك من قبل لأنك أتفه من أن تُعاملي كطرف سياسي.. أما وقد بدأت تستمرئين دورك الجديد في قيادة تيار الحرب على كل من ساهم ولو قليلا في إسقاط ولية نعمتك.. فانتظري أن يكون مصيرك أبشع منها بكثير.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات