وزارة التربية تصدر بيانا حول مفاوضاتها مع نقابتي الابتدائي والثانوي. لكنها لا تتوجه فيه إلى النقابات بل توجهه مباشرة إلى الأساتذة، تهددهم فيه بعقوبة العمل غير المنجز أي تعليق الأجور دفعة واحدة.
الوزارة تقول أنها تفاعلت إيجابيا مع كل المطالب وقبلت أن "تدرسها" خلال الصيف ضمن لجان مشتركة مع النقابات.
في المقابل.. اليعقوبي الذي تزعّم معركة المفاوضات حول مطالب الأساتذة يصرّح اليوم في إذاعة جوهرة أن "الطرف النقابي لم يشترط وجود اتفاقيات آنية وذلك بسبب وضعية المالية العمومية الصعبة، في المقابل طالب بالتوصل إلى اتفاق استراتيجي وفقا للإمكانيات على المستوى المتوسط والبعيد، لتلبية تطلعات المربين".
يعني أن اليعقوبي تنازل فعليا عن كل مطالب الأساتذة ورغم ذلك يرفض صديقه الوزير أن يمكّنه حتى من اتفاق شكلي ينقذ به ماء وجهه.
يبدو أن الغرفة الحاكمة (لا الحكومة ولا سعيّد) تريد تركيع القطاع وإذلاله نهائيا..باستعمال وزير نقابي لم يمض على مغادرته المكتب التنفيذي للاتحاد سوى أشهر.. وبمشاركة نشيطة من زعيم نقابي زقفوني.
تبا.