مع عبير في حلها وترحالها.. كخلخالها

على خطى "رموز " تونسية كثيرة.. أعلن مساندتي اللامشروطة للزعيمة المستنسخة من إبط بن علي.. وأطالب بمحاكمة الطبيب الذي حرم التونسيين من مشروع أول شهيدة نضال ضد الثورة…

الطبيب الغريب الملثّم اللي أفتالها بتعليق اعتصام كان سيسقط منظومة الحكم.. هو طبيب مندسّ مكلّف بمهمة من غرفة مشبوهة ليخترق حراك الزعيمة عبير ليفسده..

تم إرساله ليبث في قلبها الرعب من.. الشمس والريح.. حرفيا قال لها "الشمس والريح خطر عليك.. ولازمك تخضع حالا للمراقبة الطبية اللصيقة جدا... ".

يا دكترة وين قاري براس أمك.. رانا توانسة يا عمّو.. من غير شمس وريح نموتوا.. تي التونسي ينجم يعيش شهر من غير ماء.. أما من غير شمس يخرفش في نهارين.. عمرك سمعت بتونسي مات من خليط اسمه الشمس والريح…

أما بالحق سمعنا ببااارشا ماتوا بالرخص والتفليم... رجعولنا اعتصام بن علي المستنسخ.. معا من أجل الفصل بين الطب و.. الاستنساخ.

عبير رئيسة قادمة.. بعد قيس.. ؟!!

حزب/ظاهرة عبير حقيقة. هي حالة سياسية شديدة الواقعية وبصدد التفاعل في الواقع بما يجعلها من محددات مستقبلنا التونسي.. وهذا ما يعنيني منها. ومن العبث إنكارها والتهوين من حجمها.

أنا أميل إلى تصديق ما تقوله استطلاعات الرأي رغم كل مطاعنها. الشعب الذي انتخب التبيني والخياري وسعيد الجزيري وليلى حداد ومحمد عمار نوابا.. وقيس رئيسا.. سينتخب عبير رئيسة لا محالة.

عبير.. إن لم تستعض عنها الأجندة الإماراتية الفرنسية الفوضوية ببديل انقلابي أسرع.. واستمرت كما تفعل منذ عامين باقتدار في هرسلة المنظومة الحاكمة من مدخل البرلمان ترذيلا وتعطيلا وقصفا مكثفا ومركزا على شخص الغنوشي الذي يمثل هدفا سهلا مشتركا بينها وبين كل مكونات المشهد السياسي حتى التي لا تعلن ذلك الآن... إن كان ذلك، فستكون عبير رئيسة لتونس بعد قيس.

بلد يرأسه قيس خمس سنوات.. ثم عبير خمس أخرى أو تزيد.. أي مفكر مجدد ناسف للديمقراطية والعقل القديم.. ومفكرة تنويرية تبزّ ديكارت وفولتير.. علامتان لا مثيل لهما في تاريخ الفكر والسياسة.. هو بلد سيغصّ بالأفكار.. وتطلع روحه "مرفرفة في أعالي السماء" (التعبير مسروق من قاموس الرئيس).

هل في الأمر ما يدعو إلى الحزن أو الجزع؟

لا طبعا... لا نستحق أفضل من هذا.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات