انقلاب السودان.. امتداد لعارنا العربي الواحد

مواجهات مسلحة منذ البارحة بين رأسَيْ انقلاب 2021/10/25 في السودان.. البرهان وحميدتي. الاثنان مجرمان انقلبا على ثورة الشعب السوداني الذي أسقط دكتاتورية البشير سنة 2019. الجيش التفّ على الثورة وأمضى سنتين يناور عليها ثم أسقطها بانقلاب سافر.

ومنذ سنتين يواجه الشعب السوداني بكل فئاته وبطليعته المثقفة (النسوية خاصة) وشبابه الطلابي الانقلاب في الشارع، ويقدم الشهداء والجرحى والسجناء. سنتان تفنن فيهما المجرمان البرهان وحميدتي في قمع المتظاهرين. وتنافسا في التقرّب إلى الكيان المجرم وكل القوى الأجنبية الطامعة في ثروات السودان من الأمريكان والروس والصينيين ومصر الانقلاب.. إلى أن بلغا مرحلة "الكلَب" السلطوي ليتواجها اليوم عسكريا رغبة في الانفراد بالحكم، ولاختلاف جزئي في الولاءات.

ما يفعله الآن هذان المجرمان الانقلابيان في شعبهما أبشع مما يفعله استعمار أجنبي.

السودان بلد عربي كبير ربما يفوقنا عروبة وثقافة وتجارب سياسية. ميزته أيضا أنه جرّب في تاريخه انقلابات عسكرية كثيرة. وما زال يفشل في المرور إلى الحد الأدنى من الديمقراطية. ومع ذلك، لن تجد في السودان مثقفا واحدا يدافع علنا عن الانقلابات.

أما في تونس، فعادي جدا أن تجد مئات وربما آلاف من خريجي الجامعات يرددون أمامك بكامل العار. "

آش نندبوا بيها الديمقراطية.. ماهيش متاعنا وما جابتلنا كان الميزيريا"…

ألف تبا.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات