ما يقدّمه لمين النهدي ووجيهة الجندوبي ولطفي العبدلي.. هي عروض تهريج لنشر الضحالة

ما يقدّمه لمين النهدي ووجيهة الجندوبي ولطفي العبدلي.. ممّا يسمّى وان مان شو.. ليس مسرحا ولا فنا... هي عروض تهريج لنشر الضحالة والسخف والتفاهة. وهي خطر على الفن والذوق والفكر.

المسرح فن عظيم.. بل هو أعظم الفنون لأنه يعتمد الكلمة والحركة الحية المتجهة مباشرة لمشاهد حيّ. لذلك اعتمد المسرح أساسا على "النصّ".

والنصوص المسرحية العبقرية خلدت في التاريخ.. لأنها من إبداع فلاسفة/كتّاب/فنانين يتجاوز وعيهم الناس العاديين بمراحل (مسرح شكسبير وبرخت مثالا).

أما ما يبثو له العبدلي والجندوبي فهو إسفاف عوامّ واعتداء على الفن. يكتبون بأنفسهم لأنفسهم. يجرؤون على الكتابة المسرحية التي لا يتقنها إلا قلة.. لأنهم واثقون من أنهم سيتوجهون إلى جمهور تافه تضحكه النكت الغبية ولا يهتم مطلقا بالشروط الجمالية لفن السخرية والضحك.

حتى منصف ذويب الذي يكتب للنهدي فهو يعتمد نفس التقنيات تقريبا ويكتب على قياس شخصية النهدي الكاراكوز لا المسرحي. ورغم أن النهدي أثبت قدرته على أداء نصوص جيدة.. عرب مثلا، فقد فضّل ذويب، لأنه تاجر، المراهنة على التفاهة مجاراة للجمهور التافه.

البلاد متوقفة عن الفن ببساطة.. لا تجد لحنا موسيقيا واحدا جديرا بأن يعلق بالقلب، ولا رواية تهز الروح، ولا شعرا يرجّ الخيال… فما بالك بمسرح.

تبا.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
المنير وسلاتي
10/08/2022 11:17
من كتب هذا الكلام ليس صحافيا متخصصا...بل صحافي هابط ذوقيا وجاهل معرفيا،للأسف.المسرح تجربة ثقافية اجتماعية نقدها ينبغي ان يستند لفهم تاريخ الحفل المسرحي وتنوعه وثرائه واختلافاته. والذوق العام الذي تدافع عنه هو اذواق وليس قالب واحد يختاره شخص واحد ويطبقه على الجميع....ما يحدث حالة انفصام وعي اخلاقي متناقض مع الحقيقة والممارسة الواقعية وهو ما يفضحه لطفي العبدلي وغيره من ازدواجية اللغة في مجتمعاتنا المريضة