جمباز سياسي.. ابن خلدون مشارك في الانقلاب…

حقا.. موش ابن خلدون. اللي هو عبقريّ فعلا ويتقرّى في برشا جامعات عالمية باعتبارو من واضعي بذور علمي الاجتماع السياسي والتاريخ، واللي توفى منذ 616 عام بالضبط.. واللي عمل نظرية كاملة في نشوء الدول وانهيارها.. موش هو تقريبا تونسي كيفنا.. ؟ (نعرف اللي الدزيرية والمصاروة حاولوا يفكوهولنا.. أما يبقى بشهادة الموسوعات التاريخية الكبرى تونسي..).

عاد جيت نخمم نلقاه هو مشارك في انقلاب سعيّد. وهاو كيفاش.

سي عبد الرحمن يقول اللي الدول باش تنشأ وتصعد لازمها عصبية قوية ومغرية.. يعني فكرة قوية جذّابة تلمّ العباد وتفزّعهم وتعطيهم حافز نفسي قوي باش يحاربوا الدولة القائمة اللي معادش تصلح ويطيّحوها ويبنوا دولة أخرى. وحسب رايو ما أحسنش من فكرة دينية لتحفيز سيدك العربي خاصة.. والطبيعة كان ما فماش دين نعوّضوه بأي حاجة.. حلمة دروشة تبهليل.. أي حاجة.

سعيّد والفريق اللي يخططلو عندو سنوات قاعد يطبّق في الخطاطة النظرية متاع سي عبد الرحمن ابن خلدون. هالفريق الانقلابي صنع صورة الشخص المتديّن اللي ما يتكلم كان بالفصحى كما نزل بها الوحي.. صورة الشخص العفيف والنظيف واللي يموت عالصلاة في الجوامع والجبال ويحب عمر ابن الخطاب وبغلتو ويحب المزمّرين على شاكلة رويحة ويسخّر أسطول سيارات الرئاسة باش يرجّعلو بيضة تنازل له عنها في غزوة سابقة.. واللي مهدد بالاغتيال ليلا نهارا من العالم المليء بالأشرار والفاسدين والأعداء.

المهمّ.. تكوّنتش العصبية...؟ صارش قيس الرمز المقدس/الطوطم لفكرة اختصار التاريخ والصعود الشاهق ومخلّص تونس من الفسّاد والإنسانية الكل من الضلال؟ تكوّنتش تنسيقيات الحشد العصبوي المؤمن بسعيّد...؟

هذا الكل صار.. آش لازم يصير توة حسب ابن خلدون؟

تحللت العصبية القديمة. وقامت دولة سعيّد. ابن خلدون يقول هذا حرفيا : يتخلى المؤسسون عن أفكارهم القديمة.. ويتخلصون من الحمقى والبلّه الذين ناصروهم لصالح وصوليين وخدم جدد يسندون الحاكم ويطيعونه مقابل امتيازات لا اقتناعا بأفكاره. ينشغل سعيّد/رأس العصبية الجديدة بملذّات الحكم (الانتقال من الكريستال إلى المارلبورو)... فتقفز عصبية جديدة ب"دين" سياسي جديد.

اي اكاهو عاد.. المهم الحكاية طلعت من تحت رأس ابن خلدون متاع وذني...

وتبا.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات