تونس بعد الانقلاب صارت جزءًا من مواجهة دولية :

* الموقف الأمريكي والأوروبي من الانقلاب يتطور تدريجيا. واضح أن هناك تصعيدا محسوبا من الخارجية الأمريكية ومن الاتحاد الأوروبي ضد سعيّد إلى حد أن هناك تلويحا بعقوبات مالية ضد الانقلاب. الخليج أيضا ينضبط لفيتو أمريكي يقضي بمنع تمويل الانقلاب.

هذان الطرفان يضغطان أيضا عبر البنك الدولي (ذراعهما المالي) الذي يلوّح لسعيّد بجزرة قرض صغير ولكنه يكتفي بالتلويح في انتظار تسويات سياسية شاملة.

* سعيّد/الانقلاب يعيد موقعة تونس سياسيا. زيارته إلى بلجيكا حدث يبدو مدروسا.. حيث أطلق شعارات ثورية حول إفريقيا للأفارقة.. واتهم الغرب بلغة عارية بنهب ثروات القارة الافريقية.. ورعاية الفساد والتظاهر بالدفاع عن حقوق الشعوب الافريقية في حين أنه هو المسؤول عن تخلفها.. في تبنٍّ مفاجئ وغير مسبوق في تاريخ تونس السياسي لخطاب" ديكولونيالي راديكالي" يذكّر بباتريس لوممبا وتوماس سانكارا.

* لا يمكن لأي عاقل التشكيك في صحة ما قاله سعيّد في بلجيكا حول جريمة الغرب... المتواصلة... في حق قارة افريقيا... ومنها نحن. مثلما لا يمكن لأي عاقل المراهنة على شخص بهذه المواصفات/ وعلى انقلاب مخترق وموظّف.. لخوض حركة تحرير سيادي وطني في سياق دولي معقد جدا.. وذكيّ جدا.

* لا يمكن لأي عاقل أن يطمئن إلى الموقف الأمريكي والأوروبي من الديمقراطية. هي مواقف زيف وكذب.. واستعمار.

* لا يمكن تفسير عنجهية سعيّد الا بما قلته سابقا عن انتماء هذا الانقلاب للمحور الروسي الصيني. كلا المعسكرين معادٍ للسيادة والاستقلال الوطني.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات