حول الأيام الوزارية التجارية المفتوحة للتلقيح

لا أحد من "استشرافيّي" و"مستقبليّي" تونس الذين يُعدّون بالآلاف توقّع ما حدث اليوم أمام مراكز التلقيح من فوضى وتدافع وازدحام وسوء تنظيم.

أمس أعلن وزير الصحة.. مسنودا بخلية الأزمة وزبدة علماء تونس.. ومدججا بمهندسي الوزارة وتقنييها.. أعلن عن "أيام تلقيح مفتوحة لكل من يرغب من التونسيين... الخ".


…

عباقرة تونس كلهم باركوا القرار الثوري التقدمي الشعبي الطليعي.. أو صمتوا.

أنا بطبيعتي كعبة لا في أمور الإحصاء والاستشراف الرقمي لم أفتح جلغتي.. لا باركت ولا بن طبلي.. لا أعرف خلفيات قرار الوزارة ولا الفئة التي استهدفتها بقرارها.. ولا حجم استعدادها اللوجستي ولا حكمتها اللدنية الخفية…

قرأت تدوينات، أثق عادة في الكفاءة الفنية لأصحابها، يباركون الخطوة.. ويشجعون الشباب على قطع عيدهم والإقبال على فرصة التلقيح المفاجئة... ولأكون صادقا.. توقعت بيني وبين نفسي عزوفا كبيرا من التونسيين بكل فئاتهم…


…

لكن حدث العكس.. وكانت مناسبة إضافية لشيئين :

_ خيبة الناس في دولتهم وتضاعف نقمتهم عليها وعلى أصلها وفصلها.

_ سقوط إجراءات التوقي من انتشار الوباء في الماء في قلب موجة قاتلة تضرب البلاد… وربما يكون هذا العرض الوزاري "التجاري الترويجي" سببا في موجة وباء قادمة.

بناء عليه : لست منخرطا في موجة سب الوزير والحكومة من طرف من باركوا قرارها أمس. أتمنى فقط من كل من يرى نفسه مساهما بطريقة أو بأخرى في هذه المهزلة/الجريمة.. من قريب أو من بعيد.. أن يهمس كلمة اعتذار.. أمام ضميره.

الإعتذار العلني يئسنا منه.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات