تماثلات بنيوية :

1-قيام حكم بن علي:

بن علي أنهى السياسة وأخضع المجتمع ودجّن المنظمات وكل التشكيلات السياسية المعترف بها وشبه المعترف بها.. بسلاح وحيد: من لا يصطفّ معي في معركة إبادة النهضة هو إرهابي مثلها مهما كانت مبرراته.

ونجح تماما في فرض هذا العنوان الوحيد لعشرين عاما من الحكم.

* نجاح انقلاب 25:

انقلاب 25 جويلية اكتسب زخمه الميداني في اليوم الأول أساسا من الهجوم العنيف على مقرات النهضة واستباحتها بكل المعاني، ليستمرّ في استعمال شعار التخلص من "العشرية السوداء" و "عشرية الإخوان" لتأسيس عصبية سياسية ونفسية نجحت في تجميع أطياف سياسية متنافرة ايديولوجيا مثل تجمعيي عبير ودساترتها وقوميي حركة الشعب والبعث والقذاذفة وكوكتال يساري أساسه الوطد وحتى ليبراليي حقوق الإنسان.

2_ سقوط بن علي:

حين سقط كانت النهضة قد امّحت تماما من ذاكرة الناس والسياسة في البلاد. ونشأ جيل جديد من الشباب لم يواكب معركة بن علي ضد النهضة، بل ولم يسمع بها أصلا. والذين عاشوها من مختلف المواقع صاروا شبه رماد بشري. وحين خرج الشباب الخالي من ذكرى فزاعة النهضة إلى الشارع سنة 2008 ثم 2010 كان المخيال التونسي متحررا تماما من آثار معركة بن علي والنهضة. فتجرّأ الناس على بن علي و"هنتلوه" دون أن يجرؤ على رفع الشعار المضلل القديم الذي حكم به عقدين كاملين.

* سقوط الانقلاب...؟

النهضة الآن "كارفور" كل شيء في البلاد.. السياسة والمشاعر والأفكار والبدائل، والخيبات، والإحباطات، والنقمات. هي محور كل الكلام العام.. والمخيال…

تنبيه:

التاريخ يعيد نفسه فعلا. لا تصدقوا ماركس. تبا.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات