كل غصرة تنسينا في أختها

والله، ثمة خبير اقتصادي، قال في إذاعة خاصة أنه في ظل غياب التمويل الخارجي من أجل لسدّ عجز الميزانية لم يبق أمام الحكومة سوى حلّين اثنين لكنهما مكلفين: الأول الرجوع إلى الزيادة والترفيع في الأداءات والضغط الجبائي والثاني هو اللجوء من جديد إلى السوق الداخلية وتعبئة الموارد من البنوك،

يا رسول الله؟ أليس هناك حلول من نوع: إعادة إنتاج الفسفاط إلى 8 مليون طن كما كان في 2009؟ التدقيق السريع في النصف مليون هكتار التي تملكها الدولة لتوظيفها في الأمن الغذائي؟ مقاومة التهريب الضريبي والتهريب والتوريد العشوائي لضمان حق البقاء للصناعات المحلية؟ التدقيق في المالية العمومية لكي تعرف الحكومة من أين تأتي فلوسها وأين ذهبت، رقمنة الإدارة حقا وفعلا لإلغاء الفساد والتعطيل البيروقراطي خصوصا في المطارات والموانئ وفرض الشفافية في المعاملات لإطلاق حرية الاستثمار وحمايتها؟

خلينا من الضغط الجبائي المفرط الذي أصبح فيه من يحترم الحد الأدنى من القانون يحسد الكناطرية لما يحظون به من غض الطرف من الدولة،

إن مسألة اللجوء إلى السوق الداخلية لتعبئة موارد الدولة ضد أي منطق اقتصادي سليم، إذ يفترض أن فلوس السوق الداخلية في حالات النمو والرخاء تذهب إلى الإدخار الوطني الذي يوظف لتمويل مزيد الاستثمار في التقنيات الحديثة وفي الفلاحة والطاقات المتجددة، تي نحن شعب "مُسال" غارق في الديون والشيكات دون رصيد والميزيريا وتزيد عليه الدولة بسحب شوية السيولة لتمويل إنفاقها على نفسها؟ تي الدولة هي أهم سبب للتضخم المالي،

ربي يهدي، وأكهو،

سعيدان

"سعيدان: السؤال المطروح على الحكومة: كيف ستغطي عجز ميزانية 2022؟" (موزاييك)

ما تغطيهاش، تخليها عريانة، وين المشكل؟ من يستطيع أن يقول للباي غطي روحك؟ أي وكي ما تغطيهاش، أش نعملوا؟ نمشوا لمركز الحرس نشكوا بيهم؟ كان قبل عندنا برلمان ودستور نحاسب به الحكومة على الميزانية ونطيح بها إن لزم الأمر، اليوم عندنا رئيس يعتقد أنه يستمد نوره من نور الله لذلك لا يستشير أحدا ولا يعترف بخطإ، يصدر مراسيم رئاسية لا أحد يناقشها، حتى إن طلع فيها عيب فادح أو تضارب صارخ مع الواقع،

أنا أقول له: أدوية مهمة مفقودة، التعليم ينهار، النقل العمومي قريبا، ونحن كل غصرة تنسينا في أختها، ليس هناك حليب للأطفال، ليس هناك بطاطا ولا طماطم والبيض أصبح بدينار و600 مليم والناس ضربهم الإحباط الجماعي وأصبحوا يرمون فلذات أكبادهم في البحر بحثا عن أفق أفضل، وأنت تقول لي تغطية عجز ميزانية 2022، ياخي اسأل الجماعة: هل ثمة في المجتمعات ذات التنظيم القاعدي ميزانية أصلا؟ "مش أي رأسي" بل عندي حالة طنين مستمر في أفكاري،

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات