باقي نقول ان شاء الله هذا ما يصيرش:

اولا: تساؤلات ميدانية

- كيفاش في 5 ساعات يموتوا اكثر من الف "اسرائيلي" بدون ردة فعل؟ يعني: في الساعة اكثر من 200 شخص. وبلاش حتى توثيق مصوّر اللي هو من دور حماس. وهذا يهز لسؤال آخر: يمكنش الاسرائيليين دخلوا في عملية تصفية (قناصة مثلا) لتبرير ردة الفعل العنيفة جدا على غزة. وعلى قد ما تكون ردة الفعل أعنف، على قد ما سلطة الاحتلال تلقى شرعية من ناخبيها.

باهي، علاش "البحث"على ردة فعل قوية؟

علاوةً على المسائل الداخلية، فمّه الحلم الاسرائيلي، معناها الاهداف الاستراتيجية متاعها اللي كينّها بطات بش تحققها.

اش معناها؟

معناها "شرق اوسط جديد"، فيه اعادة توزيع الاوراق لفائدة إسرائيل، واللي فيه :

(1) تغيير التركيبة الديموغرافية: تهجير اهل غزة بالقوة،

(2) الاستحواذ على الموارد المائية خاصة من نهر الاردن. معناها الاردن داخلة في اللعبة.

(3) الاستحواذ على الموارد الطاقية والثروات البحرية. معناها كل الشريط الساحلي الغربي لفلسطين.

(4) سلب السيادة لبعض الدول المجاورة، ولو بتدخل عسكري محدود في المناطق الحدودية (سوريا، العراق، الاردن مثلا) وهذا ممكن باعتبار الاسطوليْن الخامس (في الخليج) والسادس (في البحر المتوسط بقرب مسرح العمليات).

هذا تقريب اللي مشى فيه برنار لويس عام 1992 (انطر الخريطة ادناه)، واللي يمكن فيه تحديثات جديدة، واللي ينصح بش تكون اعادة التقسيم الترابي وفق المعيار الديني الى شيعة، علوية، سنة، وزيد اكراد (في العراق، وفي سوريا وفي جنوب شرق تركيا) اللي بايعين الماتش عندهم سنوات.


…

- والامر لاخر اللي يعجّل بوضع الشرق الاوسط الجديد هو هدف آخر: احداث حرب متعددة الاطراف في المنطقة واعادة توزيع الاوراق، والحدود والنخب السياسية، وزيد معاهم صعود قوى اقتصادية وعسكرية (الصين خاصة) اللي موش بالساهل بش تنسق معها امريكا، واللي يمكن تترمى في احضان الشرق الاقصى….

ثانيا: تساؤلات حول المواقف:

- المواقف في كل الدولة العربية حاولت بش توفق بين عاطفة الشعوب وتأطير الغضب متاعها والتقليص من مخاطر الصدام. يعني الخطابات الثورية الرسمية في بعض البلدان عاملة بوْن بينها وبين مواقف اخرى اكثر ميدانية، مثلا المقاطعة، انشاء تكتلات اقتصادية وسياسية جديدة، اتفاقات للدفاع المشترك مع قوى دولية اخرى من اسيا او من جنوب امريكا، خلق محاور جدية للتفاوض، الخ.

- نتذكّر وانا صغير، وقتلّي العراق ضربت تل ابيب بالصواريخ لأول مرة، اسرائيل عملت "سياسة ضبط النفس". معناها، هل ان المقاومة تعمّل على العامل هذا في ردعها للاحتلال؟

على كل، اذا كان حكاية اقتراب الالة الحربية الامريكية من محيط غزة هو فقط تحسبا لتدخل اي دولة عربية في الحرب، تكون زادة التحالفات الجديدة اللي يمكن يعملوها العرب مع قوى عالمية اخرى طريقة للتوازن. لكن التاريخ ورّى اللي الاستعمار بلاش مشروع مجتمعي وثقافي يقعد ديما "عضو خارجي مزروع" وما ينصهرش -أبدا- مع المجتمع المُستعمَر الاّ اذا كان يبدلولهم دينهم ولغتهم ولبستهم ومخاخهم كيما غينيا الاستوائية (الاسبانية) وغينيا-بيسو (البرتغالية) والبرازيل والارجنتين … وهذا مُستبعد في حالة فلسطين- الى حد الان. ومالمضاهر متاعو، هو "شنو معناها عامل سور طويل على الحدود في قلب المنطقة؟ الى متى؟

وفي نفس الوقت، ربي يلطف بالأطفال وبالمدنيين والمرضى وبالعجز والفاقدين للسند.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات