تدهور الترقيم السيادي : لا فائدة في سدّ الفراغات بالتعبير عن العواطف…

جدول أعمال الكونجرس الامريكي لم يكن مُخصّصا "للوضع في تونس"، وانّما في اطار ال "Foreign Policy" للرئاسة الامريكية التي تفترض المرور عبر "البرلمان" لانّ فيها تداعيات على ميزانية الدولة. أي انّ هناك قائمة طويلة من الدول النامية والتي هي شريكة لامريكا قد تمّ ابرام شراكات سابقة معها وبرامح (تمويل أو دعم لوجستي، أو غير ذلك).

وضمن البرلمان، هناك من الموالاة ومن المعارضة للتوصويت حول امكانية التمويل مع تعليل المواقف. وتاريخ انعقاد الجلسة هذه تمّ الاعلان عنه منذ مدّة مع مقدّمات فيها العديد من الاشارات الواضحة، اي انّ الامر لم يكن مفاجأةً. أخيرا، تجدر الاشارة الي انّ السياسة الخارجية الامريكية ليست مُجزّءة ولا تقبل بالمواقف غير المدروسة وهي من أشمل السياسات الخارجية في العالم ذات الطابع "النظامي" و"المتناسق" مع مصالحها الاستراتيجية.

- اجتماع مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعام 2021، 11- 17 أكتوبر : هو اجتماع سنوي ينخرط فيه مجالس المحافظين ولجنة التنمية المشتركة بين مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي واللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية بصندوق النقد الدولي.

ويتمّ البحث في اجتماعاته بشأن القضايا ذات الاهتمام العالمي، بما في ذلك التوقعات الاقتصادية العالمية، والقضاء على الفقر، والتنمية الاقتصادية، وفعالية المعونة، وليس متعلّقا بتونس بالذات، ولكن هو فرصة للاتصالات على هامش هذه الانشطة المبرمجة لاستقصاء مصلحة البلاد عندما تكون اللقاءات مباشرة وليست عن بُعد (حيث يصعب الامر نوعا ما)، ولذك كانت التصريحات عاّمّة جدّا وليس فيها وعد صريح لاسناد تونس تمويل بعينه. قد تكون هناك اتصالات آخرى واستعدادات تقنية بصدد القيام بها الجانب التونسي، لكن لا يمكن البتّه الاعلان عنها ألان، لانّ هناك شروط وترتيبات، فنية ومؤسسية ومالية وتفاوضية، قد تكون هذه المرّة صارمة أكثر مما كانت عليه في السابق.

- تدهور الترقيم السيادي من موديز ليس مفاجأةً. فأبسط مستوى المعقولية يمكّن من ملاحظة أنّ بين التقرير السابق والتقرير الحالي لم تتحسّن الوضعية ولو قدر النقير. بل تدهورت بتسارع وبنصيب قد يكون الاكثر منذ عشرات السنين (شح العملة، تفاقم العجز والمديونية غير المستدامة، ارتفاع المخاطر السياسية، ارتهان المؤسسات، عدم الاستقرار الاجتماعي، تدهور مكوّنات الحوْكمة من شفافية ومتابعة ومراقبة،). فلا فائدة في سدّ الفراغات بالتعبير عن العواطف.

ومفاد كل هذا انه على جزء هام من اعلاميينا الاطلاعُ على الاحداث ودقّتها وعدم بيع المواقف الرعناء.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات