لحظة،

الاعلان على تقسيم البلاد على "اقاليم" حسب ماهو متوفّر في النت، ناقص نص مصاحب فيه نوع التقسيم. معناها اداري فيه اعادة تنظيم وتوزيع السلطة على الجهات، والاّ متعدد الابعاد معناها اقتصادي واجتماعي. على خاطر التعامل معاه يختلف من نوع لنوع. وفي كل الحالات لازم نص آخر فيه الاهداف ونوع السياسات اللي بش يصر اعتمادها، والاليات اللي بش تتوجد بين الاقاليم وداخل كل اقليم، وشنوه منتظر منها وفي اي آجال تقريبا.

لكن، البعض مالسياسيين والمدّاخلين في الفيسبوك، فيهم رئيس حزب معارض يقول "الفكرة متاعنا احنا"، و"احنا اللي طلعنا بيها"…. وباقي في الخطاب السطحي الانتهازي متاع تسجيل نقاط سياسوية.

من وجهة نظر اقتصادية واجتماعية، صحيح التقسيم الاداري والترابي المعمول من فترة الاستقلال كان تمثيلي للسلطة بدرجة اولى ولكن التنمية في المناطق كانت موش عادلة حتى طرف. والمخططات الخمسية خاصة السابع حتاش الاخير (اللي هو الثاني عشر)، الارقام متاع "توزيع التنمية من خلال المصاريف الاستثمارية العامة، تورّي تحيّز السلطة للمناطق الساحلية للي قسمت البلاد بالطول على ثنين. وهذا دليل على قصر النظر متاع النخبة الحاكمة في الفترة هاذيكا. لانّو التركيبة الثنائية العمودية، (اللي عندها برشة اسباب أخرى خاصة تاريخية ترجع لعهد الباي، موش لازم نحكيوْا فيها توه) هي اللي كانت السبب متاع صعود وانتشار قطاع موازي يخرج على المسالك الرسمية من خلال تدفّق الهجرة الداخلية من الوسط المهمش بطبيعة الحال نحو الساحل…

والحديث هذا لا طلع بيه فلتان ولا علان عندو حزب واللا عندو عطرية. هو سلسلة من المساهمات بدات قبل أ. لويس عام 1954، الحائز على جائزة نوبل، وبعدو جات مساهمات اخرى من "فاي"، و"رانيس"، و"دجورڤنسن"،.. في الثمانينات، وتُوّجت بالمساهمة الهامة جدا متاع "ب.كروڤمان" (الحائز زادا على نوبل) اللي ربط بين "الاقتصاد العمراني" و"الاقتصاد الجغرافي"ويورّي النشأة متاع المدن الصناعية ونضجها واندثارها، والقطاعات والتوسع الديموغرافي والمردودية متاع "المكان".

وكان التأثير متاعو جلي على الاشغال اللي جات في التسعينات والالفينات، الى ان نجد نماذج ممتازة منها "المدن الذكية"، و"تشارتر سيتي" متاع "ب.رومر" في حوار نظري ثري جدا بين "وجهة النظر التقليدية" (ر. سولو، الحائز هو الاخر على نوبل) متاع "التنمية المتوازنة"، معناها الهدف هو انو كل القطاعات (والمناطق) توصل الى نفس متوسط الدخل ولازمها تنمو بنسب نمو مختلفة، وبين وجهات نظر أخرى، كيما متاع "ر. هيرشمان" (جائزة نوبل) اللي تقول اللي التنمية موش لازم تكون متوازنة بين القطاعات وبالتالي بين المناطق!

وفي الخضم متاع هذا، اتجهت العديد من الدول-خاصة في الثمانينات- في اوروبا الشرقية، وقبلها في ايطاليا والمانيا،…، ودول متقدمة علينا اشواط في وضع استراتيجيات تنموية قايمة على الاقاليم، تهدف الى :

(1) تثمين المكان،

(2) ترصيص النسيج المحلي الاقتصادي والصناعي والاجتماعي،

(3)الرفع المستدام في النمو المحتمل وفي المردودية الكلية لنظام الانتاج..

والكل هذا من خلال آليات وسياسات قد يطول الحديث عنها.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات