اين الخلل؟

-هل انخرط حقيقةً اغلبُ التونسيين في حركة 14 جانفي 2011، ام كانت موجةً عابرة من الرومانسية النضالية سرعان ما انطفأت ؟

- هل عدم انقطاع الماء والكهرباء حينها كان مؤشرا لكفاءة الادارة وجدارتها واسترسال الدولة من خلال مواصلة وظائفها العاديّة، ام كان ذلك لا مبالاةً من موظّفيها وحيادها المُفرط تجاه سقوط النظام؟

- هل انّ تسارع النخبة السياسية التي لم تنتصر في انتخابات 23 اكتوبر 2011 نحو موقع المعارضة الشرسة ورفضها المشاركة في الحُكم كان أمرًا طبيعيا وغايةً في العقلانية والحال انّ الدولة كانت مؤسساتُها مشتتة وتحتاج الى عمليّة تأسيس شامل بمشاركة كل القوى الحية في البلاد؟

- ألهذا الحدّ لم تكن النخبة السياسية الصّاعدة -في جزءٍ هام منها- غير مقتدرة على اعادة البناء وغير مكترثة بمخاطر العودة الى المربّع الاوّل، واستبدلت خدمة التونسيين وفرصة الارتقاء الى بلدٍ مزدهر ونظام عادل بالصّراعات السياسويّة واضاعة الوقت والتبلّد الذهني؟

- هل كان ولا يزال "التونسي المجرّد" ساذجًا الى حدّ انسياقه السهل نحو الاحداث الجانبية والاخبار المُفتعلة والتحاليل السطحية ومساهمته في صناعة صُنّاع رأي بدون رصيد، ام ان الاعلام جبّارٌ الى حدّ جعله من المواطنين أعوانًا يعملون لفائدة اجنداته بالوكالة؟ صحيح، ان عدم تحقيق بعضٍ من اهداف التنمية يهدّد الديموقراطية، لكن هل الى حدّ عدم صبر المواطن وعدم مساهمته في البناء الديموقراطي واهتمامه بارتفاع سعر البطاطا والكلافز والزعفران؟

- كيف ينحني المثقّف وذو العلم الى هرطقة السفسطائي ويجعل منه رائدًا له؟

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات