لا فائدة في البرهنة ولا في التحاليل:

- لا خُروجَ من الأزمة المتعددة الأبعاد الحالية الاّ بأولوية الحلُول الاقتصادية الجدّية، وحتّى الحلول السياسية لا تكمن البتّة في تغيير نظام الحُكم لانّ هذه العمليّة -ذات التكاليف العالية- ستُعمّق الأزمة الاقتصادية وبالتالي الاجتماعية.

- قصّة "القطار السّريع" بالطريقة المطروحة، لا تخضع الى قواعد ومناهج "اقتصاد التنمية المكانية" -كم هي مُعقّدة-، وقد تكون أضرارُه المؤكّدة أكثرَ من منافِعه المُحتملة.

- التعاون "التنموي الثنائي" مع دول كُبرى ليس الحلّ الامثل مقارنةً بالتعاون متعدد الاطراف. (يُرجى الاطلاع على المآزق التي سقطت فيها بعض الدّول الصغرى في افريقيا وفي اوروبا الشرقية في تعاونها التنموي مع الصين).

- لا تصلُح "جرّة القلم" في الإصلاحات التي تحتاجها البلاد. وإذا صلُحت في بعض الجزئيات المحدودة فإنها تُحاكي خطابًا سياسيا لا ينفع الاّ صاحبَه ولا يُلزمُ الاّ الذي يقتنع به.

- ليس هناك مَخرجٌ من المأزق الحالي الاّ بتضافر كلّ الجهود من كلّ الأطراف والرّجوع الى الجادّة.

- للإعلام دور محوري في تعميم الوعي بواقع البلاد من خلال استقلاليته المهنية والابتعاد عن المواضيع الفارغة وكفّه عن فسح المجال لمنتحلي صفة خبير و"للمفسرين" الذين ليس لهم المستوى الفكري ولا العلمي ولا الأخلاقي.

- للمتخصّصين في الاقتصاد والاجتماع دور مهمّ في تعميق الوعي بالقضايا المشتركة وذلك من خلال تقديمهم بدائل وحلول ولكن كذلك بتدخّلهم المتواصل كلّما تمّ التعدّي على مناهج الاقتصاد والاجتماع واستعمال المصطلحات في غير محلّها والترويج لقصص كليلة ودمنة في وضح النهار.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات