النظر الى الامام افضل من الجذب نحو الاسفل ونحو الوراء

علاش جزء ملْمثقفين متاعنا "المعلنون عن انفسهم"، او على الاقل اللي يلمّوا رواحهم كل يوم في التلفاز ويحكيوْا في حكايات لا تتماشى مع الاحداث ولا الوضع اللي فيه حاليا البلاد واهتمامات الناس. كيما التحول الجندري والمناظرة بين الشيعة والسنة وطارق بن زياد ما قالش "البحر امامكم والعدو وراءكم".

علاش حكايات هاذي فارغة؟ على خاطر ها مُفتعلة واللي يحكيوْا في الحكايات هاذي ضعاف في الفكر وفي التفكير وما همش مراجع. يوجهوا في الراي العام ويصنعوا فيه، قال شنوة، قال "متقفقين" بالضبط كيما برنار بيفو وفريدريك ميتيران، ولور ادلار والكسندر ادلار. ..

لكن علاش يركزوا على انو تاريخنا ما فيه كان دماء ونساء وسحل وبطش واختلالات وشطرو غالط والمراجع متاعو التاريخية والادب والقران والحديث كلها "حكايات تفهمت بالغالط! واللي واللاّت بالوقت جزء مالثقافة متاع العباد في غياب بدائل جدية!

حتى شيء ما فمّه؟ لا بن رشد، لا الغزالي، لا بن خلدون، لا الفرابي، لا احمد بن توموت، ولا ابراهيم الموصلي في الاوزان الموسيقية، ولا الابداع الهندسي في دمشق وفي الاندلس! واللي هاذم ما طلعوا وتشهروا كان ما فمّه المئات كيفهم، واللي هذا يدل على انو صار انتعاش اقتصادي واجتماعي واللي الحضارة هاذي ساهمت في الحضارة الانسانية. شنوه الحالة هاذي؟

اش بيه "المثقفين" متاع اوروبا ما يركزوش ياسر على الاختلالات متاعهم. علاش ما يعاودوش يحكيو على الاناجيل المتعددة متاعهم اللي تتغير حسب موازين القوى وشروط راس-المال، علاش ما يركزوش ياسر على الشذوذ متاع العديد مالباباوات متاعهم؟ علاش ما يعاودوش كل يوم يحكيوْا على الجرائم اللي قاموا بيها ضدّ المتساكنين الاصليين متاع امريكيا؟ علاش ما يحكيوش على الجرائم اللي قام بيها الملوك متاع اوروبا كيما الفظائع متاع ملك بلجيكيا ليوبولد الثاني في الكونغو، او فضائع الاستعمار الفرنسي في الجزائر، او مجازر ستالين عند صعوده سدة الحكم…

اعتقد انهم حسموا في عديد القضايا وتركوها للدائرة الضيقة للمؤرخين المتخصصين، وما استغلوش نقاط الضعف متاع المجتمع متاعهم، كيما الفشل الذريع متاع المنظومة التربوية والتعليمية في تونس، واقتنعوا بان النظر الى الامام افضل من الجذب نحو الاسفل ونحو الوراء.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات