وكيما يقول المثل: "الحنة حرشة، والحنانة عمشة، والعروسة طرشة"…

كممثل، اجمالا لمين النهدي ما يعجبنيش، لا هو لا لطفي العبدلي، لا لاخر اللي نسيت اسمو، ولا صابر الرباعي، ولا لطفي بوشناق، ولا كل "فنان" اللي ما عندو حتى مشروع يرتقي بيه بوعي الناس والذوق العام خاصّةً وانو الفضاء متاع الحريات وامكانية الابداع كانت واسعة جدا والمادّة مًجودة ولكن مع الاسف ساهموا اجمالا في عدم رقي الذوق العام وقعدوا امّا يقلّدوا واللا يتعاطاوْا مع الشأن العام بمستوى اقل مالمأمول،

وماهمش مُطالبين بش يكونوا مطّلعين لا على الاستيتيقا (L’Esthétique) متاع هيجل ولا "فلسفة الضحك" (La Philosophie du Rire) حيث انو "الهزل" ليس نقيضاً "للجدّ"، على خاطر، كيما يقول المثل "التفدليك مُخ الهدرة"، بالرغم اللي "الفنانين هاذُم عندهم في الكوميديا الجبالي متاع "التياترو" و"كلام الليل"، وفي الغناء عمالقة اخرين من كل نوع…

ومن جهة اخرى، ما فمّاش عمل فني عملو واحد ويتسمّى عمل ناجح اذا كان المستهلك متاعو ما يرتقيش لمستواه (فونغوغ، ودالي سالفادور، وموزار، وعبد الحي، وخميس ترنان، وغيرهم، وكوليش وفرنونداس،.. وتشارلي شابلن، اذا ما لقاوش شكون يفهمهم راهم ما سمع بيهم حد، وحتى ابو القاسم الشابي، اذا ما مشاش لمصر يمكن راوْ ما قدّر حتى حد العمق متاع الفلسفة متاعو اللي اخرجها فنيّا في احسن ما يكون).

يعني، نحب نقول، اللي ولادة الفنان الصحيح والمسرحي والكوميدي ماهياش حكاية متاع قداش من "فان" يتبّع فيه واللا شنًوة الترتيب متاعو في "ذو فويس" واللا قدّاش عبّى في قرطاج. المشكلة زادا انو باش عبّاه قرطاج!

كيف نشوف التصريحات -مع التحفظ على العيّنة اللي خذاها شبه الصحفي على خاطر ما سئلس حتى واحد عندو راي آخر، وهذا في سياق الانفلاتات الاحصائية والنّسب "الدقيقة" و"النزيهة" و"المهنيّة" جدًّا، اللي قالها الناس وهوما خارجين من مسرحية امين النهدي اللي فيهم كان يحب (1) يتفرهد، واللا (2) "ينحي غُمّه على قلبو، (3) واللاّ يلوّج على حاجة موش عارفها شنيّة، هاذم الكُل عندهم برشة حلول أخرى معقولة (يمشي للمصايف والجولان، واللاّ لطبيب، واللا يعمل المارش)، لكن بش يتحوّل كل واحد منهم الى "خبير في فنون الدراما والتمثيل""، و"كتابة السيناريو"، و"مدير مكتب ادارة المسار المهني متاع لمين النهدي"، وفي "هندسة الاضواء والاخراج"، راهو هذا يتسمّى انفلات اخلاقي يذكّرنا بعشرات الخبراء في الاقتصاد والرياضة والسياسة والاصلاحات اللي سطّحوا الوعي متاع التوانسة وكرّهوا الشباب في بلادهم وطيّحوا قدر القراية والشهادات العلمية ومسّوا مالذوات متاع العباد.

وكيما يقول المثل: "الحنة حرشة، والحنانة عمشة، والعروسة طرشة"، وربي يقدًر الخير.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات