يبدو انّ فضاء الحريات اوسع بكثير من خيال البعض.

سمعتْ نايب يعلّق على خطاب قيس سعيّد اللي يعلن فيه على استحواذو على كل قوات العسكر والامن المسلّح في البلاد حسبْ تأويلُو للدستور، وهذا حسب فقه القانون الدستوري اللي قالوا عليه المتخصصين، حق للرئيس في غياب المحكمة الدستورية. وهذا من اختصاص العلماء في الدستور والمدارس إذا كان التأويل تقني، ومن مسؤولية السياسيين إذا كانْ المشكل سياسي، ولكن منهجيا ما يلزمش نطرحو المشكل القانوني بأدوات سياسية، كيف ما يلزمناش نحكيوْ سياسة بأدوات قانونية.... ياخي شنية الحكاية هاذي، كل يوم يجيبوا وطرف سياسي يسب لُخرين، والصحفيين يقعدوا ينظموا في العرك وفي تطييح القدر وما طلبوا من حتى واحد "شنوه برنامجو" على خاطر يعفرفوه ما عندو شيء…

عاد سمعت النايبْ هذا اللي هو "قومي عروبي محلي بمرجعيات فوق-وطنية" يطمِّن في التوانسة ضدّ خطر الانقلابات وأنّو وحدُو يفهم في خطابات الرئيس وكينُّو وحدُو اللّي ينجّم يأوّل "مقاصد" خطابات الرئيس والصّحفي اللي يسئل فيه وكينّو الكلام متاعُو بديهي ومعقول وكينّو في "اطار حرية الراي".

أنا شخصيا نْشُكّْ أنّو يعرِف آليات نشأة الدكتاتوريات اللّي حكاوْا عليها المختصّينْ. شافشي شنوّه صار في مراحل الانتقال الديموقراطي اللي فشلت لكن ولاّت فاللاخّر أتوقراطية أكثر ملّلي كانت؟ دارسْ شنية الظروف اللي تغذّي الجنوح نحو الانفراد بالرأي وبالسٌلطة؟ تهو في العالم الكل وفي نظام رئاسي كيما في أمريكا، القايد الاعلى للقوات المسلحة عندو هيئات رقابية متاع توازن السلطات ما تخليه ياخو قرار الاّ بتصويت اغلبي في البرلمان.

باهي، شافشي هالنائب آش صار في التاريخ على الأقل؟ قرى شنوّه قال غاستون باشلارد في ما يخصّ بــ "روعة الطفل" الذي يختزل "الحكمة" و"المعرفة" و"نظام التواصل الاجتماعي" ومحتوى المفاهيم اللي يستعملها ويُفرضها على المحيط متاعُو، والقدرة اللي يشعر بيها في تغيير الكون والتي تمنحه مقام الحاكم بأمره ليحكم النّــاسَ لانّهم "على خطأ" واللّي يخرج منّو بعد هذا حاجة اسمها مِطّرّفْ يعبّر على روعة الطفل اللي فيه بالارهاب، وحاجة إسمها دكتاتور اذا كان وصل للحكم؟

هالنائب هذا وغيرُو، يعرفو اللي شرعنة احتكار عنف الدولة متاع ماكس فيبر حتى ولو كانت حماية للدولة ما عندها حتى معنى من غير حماية المواطن واللي عند اليونان اللي جابو حكاية الديموقراطية ومفاهيم الدولة ومعاهم جون جاك رُوسّو الدّولة بالنسبة للفرد هي في مقام الأب اللّي يوكّلو ويداويه كيف يمرض مقابل أنّو يكون تحت سلطّو حتّاش للّي يكبر وقتها ما عادش عندو عليه حتى سلطة؟

آش كون كان يقول اللي بن علي باش يحكم 23 عام بعد ما عمل "الميثاق الوطني" وقال "لا سبيل للحكم مدى الحياة"؟ وشكون كان يقول اللي بوتين باش يقعد في الحكم من وقت البريسترويكا، واش كون كان يقول اللي باش نقعدو نحكيو بعد 10 سنين على المواضيع هاذي والبلاء اللي احنا فيه توّه. ياخي ننساوْ اللي "الحكم عند العرب هو بين حلاوة الرضاع ومرارة الفطام".

وأش بيهم تسعين في الميا مالكرونيكارات تحاليلهم فارغة وكينّو الفضا متاع الحريات أكبر مالفضاء متاع الخيال متاعهم؟ ياخي شبينا هكّه ضعاف في المواد الكلّ أكثر ملّلي كنّا نتصوّرو رواحنا.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات