"تحرير السوق المالية" كلام خارج الموضوع

عام 2020، تقدّم البنك المركزي متاع تونس في برنامج الحكومة لصندوق النقد الدولي بخطّة عمل فيها "تحرير السوق المالية"، وقلنا وقتها اللي لكلام هذا خارج الموضوع وما عندو حتى وعي بالواقع.

وكيف نتبّعو شوية آش صار بين البارح واليوم في أقوى نظام بنكي في العالم، معناها متاع امريكيا، نفهمو علاش.

- افلاس بنك كبير متاع سيليكون فالي، ووضع اليد من السلطات النقدية على التصرّف متاعو بش يتفاداوْا انتشار العدوى على باقي البنوك الامريكية والفروع متاعها في العالم.

البنك هذا عندو في المحفظة متاعو اغلبية متاع ودائع وقروض متاع الشركات والخواص .

- فمّه بنك آخر كانت عندو نفس الملامح متاع شح السيولة وبوادر افلاس قبل بمدّة صغيرة، وزيد بنك ثالث البارح اعلن الافلاس متاعو.

- الفدرالي الامريكي قرّر بش يضخ السيولة في البنوك الامريكية الكُل.

- الدولار اليوم ونسب المردودية متاع السندات الحكومية قصيرة الاجل (اقل من عامين) في السوق المالية الامريكية وسعر النفط، كلهم بداوْا يطيحوا، لفائدة سعر الذهب والعملات المشفرة اللي استرجعت الخسائر اللي تكبّْدتْها ملّي بدات سياسات رفع الفائدة والحرب في اوكرانيا.

- اليوم جيروم باول بش يجتمع بمجلس الادارة متاع الفيدرالي في اجتماع استثنائي، ويمكن يشوفوا حل متاع "التراجع على الرفع في نسب الفائدة" واللا يوسّعوا في الكوريدور متاعو.

- المأزق انّو جيروم باول -اللي لكلام متاعو فيه كل كلمة بحسابها- كان يقول حتى للجمعة اللي فاتت، "رآنا ما ناش بش نبطّلوا من رفع الفائدة الاّ كي نوصلو الهدف متاع 2٪؜ تصخّم، واستقرار في سوق الشغل"، ولكن بالتحويلات اللي خصصها الفيديرالي اليوم للبنوك، هي بالضبط بمثابة "سياسة تسهيل كمي" اللي قام بيها الفيديرالي في وقت بان برنانكي (اللي خذا جايزة نوبل السنا) في ازمة 2008، والبنك المركزي الاوروبي في عام 2015، وأغلب البنوك المركزية في العالم في ازمة الكوفيد.!

هذاكا علاش "تحرير السوق المالية في تونس، في واقع اغلب البنوك القًروض اللي عطاتها للحكومة عالية برشة، وقطاع "الوساطة المالية" ما فيه كان البنوك، وأغلب الشركات ماهمش مدرجين في البورصة، والدينار متاعنا حتى كان تحرّرو بالكامل ما يشريه حتى حد، وقطاع التأمين ما يدخلش في الحكايات هاذي… هذاكا علاش كلام متاع تحرير السوق المالية التونسية موش باهي في الوقت الراهن.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات