بعض المسارات المشتركة والمآلات الممكنة…

-كان ألكسندر لوكاشينكو (البيلاروسي) الوحيد الذي ناهض اتفاق ديسمبر 1991 المُُقر بتفكيك الاتحاد السوفياتي وذلك لايمانه بارادة الشعوب في مجابهة الامبريالية العالمية.

- أنشأ في البرلمان البلاروسي "فصيلًا" يُسمى "شيوعيون من أجل الديمقراطية".

- تم انتخابُه رئيسًا لبلاروسيا في عام 1994 بنسبة عالية باعتبار شعبيته خطابه التحريري والداعي الى الديموقراطية. وبعد عامين اقنع الناخبين بالموافقة على دستور جديد يمنحه سلطات إضافية كاسحة، بما في ذلك الحق في تمديد فترة ولايته، والحُكم بالمراسيم، وتعيين ثلث مجلس الشيوخ في البرلمان. وكزعيم اوتوقراطي لا يمكن التنبؤ به، قاوم الإصلاحات الاقتصادية، ورذّل المعارضة في وسائل الإعلام وبين الناس، وقاد البلاد إلى العُزلة عن جيرانها الأوروبيين والمجتمع الدولي.

- في عام 1999، نجح في التوقيع على معاهدة إنشاء اتحاد مع روسيا، وعلى الرغم من أنه كان من المقرر أن تنتهي فترة ولايته في عام 1999، إلا أنه استمر في منصبه بموجب الشروط الجديدة التي تفاوض عليها في المعاهدة.

- أعيد انتخابُه في عام 2001، وأشرف على تمرير تعديل للدستور مثير للجدل في عام 2004، سمح له بالسعي لولاية ثالثة وفاز في انتخابات عام 2006 وسط مزاعم بالتلاعب وإِدانة العديد من الدول والمنظمات الانتخابات ومنها البك الدولي وصندوق النقد الدولي اللذيْن علّقا مساندتَهما المالية للبلاد، كما منع الاتحادُ الأوروبي الرئيس وعددًا من مسؤوليه من دخول أي من الدول الأعضاء فيه.

- فاز بفترة رئاسية أخرى في الانتخابات التي أجريت في أواخر عام 2010، وكما حدث في عام 2006، كانت هناك مزاعم بوجود مخالفات في التصويت.

- في عام 2014، أدخل لوكاشينكو نفسه في الصراع في شرق أوكرانيا عندما عرض التوسط في صفقة كان من المأمول أن تنهي التمرد المدعوم من روسيا هناك.

- قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2015، أطلق لوكاشينكو سراح عدد من السجناء السياسيين ورحب بالمراقبين الدوليين. وفي تلك المسابقة، ادعى مرة أخرى فوزًا ساحقًا ضد المعارضة الرمزية، ولكن لاحظت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا "مشكلات كبيرة" في العملية الانتخابية.

- بدا أن لوكاشينكو في طريقه لتحقيق نصر آخر مُدار بشكل مكثف في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، لكن تعامله السيئ مع وباء الكورونة والطبيعة العلنية لتدخله الانتخابي - بما في ذلك سجن مرشحي المعارضة - أشعلا أكبر موجة شعبية، حيث قُبض على ما يقرب من 7000 شخص، وأصيب العشرات في اشتباكات مع الشرطة، بينما غادر عمال المصانع المملوكة للدولة وظائفهم احتجاجًا. ورفض لوكاشينكو الدعوات لإجراء انتخابات جديدة، ووصف المتظاهرين بأنهم "فئران" تسيطر عليها جهات أجنبية.

وأدى اليمين الدستورية لولاية سادسة في احتفال غير معلن في سبتمبر 2020، بينما أُجبر زعماء المعارضة على النفي. استمرت الاحتجاجات ضد حكمه بلا هوادة، وفي نوفمبر 2020، أشار لوكاشينكو إلى أنه سيكون منفتحًا على التنحي بعد إجراء تغييرات دستورية لإضعاف سلطة الرئاسة. لكنه لم يذكر جدولاً زمنياً لهذه الإصلاحات.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات