شاركت اليوم بعد انعزالي لمدة اشهر عن الساحات العامة في المظاهرة نصرا لغزة وللفلسطنيين رغم اني لا احب كثيرا المظاهرات المحمية بالبوليس.
شارك في المظاهرة حوالي 200 الى 300 شخص تجمعوا في ساحة 14 جانفي .. هناك رفعوا شعارات سأعود اليها .
(اغلق امام المتظاهرين المعبر الاوسط لشارع الحبيب بورقيبة وترك لهم جزء من الشارع في جانبه الايمن في اتجاه ساحة الاستقلال والسفارة الفرنسية حماية لوزارة الداخلية ( من الذي يهددها ؟لا ادري .
لم يسمح للمتظاهرين بالتقدم صوب المسرح البلدي الا بأوامر من الشرطة مع العلم ان اعوان الشرطة كان عددهم اكبر بكثير من عدد المتظاهرين. كان المتظاهرون منضبطين جدا للتنظيم البوليسي . صرت معهم كأني اصير في جنازة .
وجوه قديمة من اليسار الذي لا يزال يعيش بنغمة " لا تنازل لا تفاوض " رغم ان اكثرهم مناصرون للانقلاب في تونس . يسار لم يتخلص من احلامه المريضة ووجوه اللوح .
رغم ذلك كنت سعيدا بالالتقاء ببعض الرفاق والزملاء الذين يحملون معي حلما مجتمع متخلص من اوهام اليسار الاستئلاصي ومدافع عن قيم الاختلاف والتعايش بعيدا عن امراض الكراهية والبغض التي لا تخدم غير الانقلاب.