حديث عجول في عجائب المعلم ناجي جلول

ناجي جلول قدس الله سره .. سر من الأسرار الإلهية المستغلقة على البسطاء من أمثالي. فقد قال ناجي جلول رئيس حزب «الائتلاف الوطني التونسي » في بيان صادر عن حزبه يوم 6 اكتوبر 2022 إن «الاتلاف » يطلق ( لا ادري لماذا تذكرني هذه الكلمة دائما بشيء يطلق واستحي من ذكره ) مبادرة للانخراط في مسار تصحيحي قال إنها تهدف إلى « العمل على الإطاحة بمرسوم تنقيح القانون الانتخابي » لقيس سعيد وأضاف إن حزبه « يأمل في أن ينخرط الاتحاد العام التونسي للشغل، في هذه المبادرة وكذلك كل الأحزاب الرافضة لمرسوم الانتخابات »، مشيرا إلى أنه تم عرض المبادرة على كل هذه الأطراف وما يزال الائتلاف الوطني التونسي « في انتظار الرد من المنظمة الشغيلة ومن الأحزاب أيضا »وأفاد جلول بأن الهدف هو سن قانون انتخابي جديد يستجيب لشروط الديمقراطية ويفتح الباب للتنافس النّزيه، معتبرا أن مشروع البناء القاعدي « مشروع خطير سيؤدي إلى صوملة البلاد ومزيد التفكك ».وجاء ايضا في البيان الصادر عن هذا الائتلاف أن قرار إطلاق هذه المبادرة، جاء بعد مراجعة القانون الانتخابي والتأكد من الإخلالات العديدة التي تضمّنها.

واعتبارا لكونه نابعا من قرار آحادي ( انظر البيان كاملا كما نشرته وكالة تونس إفريقيا للأنباء 6 أكتوبر 2022)

في القول وضده

وقبل هذا البيان الناري الذي يريد ان يطيح بقيس سعيد ونظامه الانتخابي ويحذر من النظام القاعدي فهو يهدد كيان الدولة ووحدتها وقد يقودها الى الصوملة : جاء في مقال نشرته وكالة تونس إفريقيا للأنباء يوم 17 سبتمبر2022 بعنوان «جلول: اجتماع المكتب السياسي للإئتلاف الوطني هو الإنطلاقة الحقيقية للحزب».

أن ناجي جلول رئيس حزب الائتلاف الوطني وخلال إشرافه على انعقاد المكتب السياسي للحزب بالحمامات الجنوبية يوم 17 سبتمبر 2022 ( ما بالعهد من قدم ) أشاد بمسار 25 جويلية الذي قال « إنه أراح التونسيين من السلوكات المشينة التي طبعت الحياة السياسية والتي تميزت بتبادل الشتائم والثلب والترذيل، واعتبر ناجي جلول أن هذا المسار « ساهم في إعادة الحياة السياسية إلى أصولها ليكون الصراع بين الأحزاب، صراع برامج».

هل يمكن ان يكون هذان الحديثان – الاول في بيان حزب هو رئيسه والمسؤول الاول عما ينشره بين الناس من مواقف والثاني في تصريح له شخصي – صادرين عن نفس الشخص ؟ هل كان ناجي جلول صاحيا أبان انعقاد حزبه وغائبا عن الوعي اثناء تصريحه الشخصي ؟ أم أنه كان نائما في الحالة الأولى وفي غاية الوعي والصحوة في المناسبة الثانية ؟ .أم أنه كان غائبا عن الوعي في المناسبتين فتكلم بالشيء وضده او لعله كان صاحيا في الحالتين اذ تفتقت عبقريته عن تحدي أرسطو ومنطقه فأباح لنفسه أن يواجه أرسطو وكل المناطقة قديمهم وحديثهم وان يصوب سهامه الى قاعدة » الثالث المرفوع « بنظرية جديدة ابدعها وهي » الثالث القائم » يوحد بين المتناقضات في جدلية جلولية تسفر عن خطة لإسقاط قيس سعيد ما جاد الزمان بمثلها … هي لا شك بعض من عبقرية جلول الفلسفية و السياسية.

اخيرا إذا كان للتونسيين أن يفخروا بسياسي من لحمهم وشحمهم فهو جلول .. ولا أحد سوى جلول . افادنا الله بعلمه ….وسبحان من خلقه فسواه فجاء في أحسن تقويم.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات