حكاية من خمسة فصول

الفصل الأول

يحكى أن ملكا في بلاد العجايب كان يسمى بندور الأول حكم من سنة 2040 الى سنة 2060 . قررالملك يوما دون استشارة احد من معاونيه أن يحيل بموجب الصلاحيات المخولة له بدستور المملكة نص مشروع قانون على المجلس النيابي لبلاد العجايب.. وجاء نص مشروع القانون المعروض على المجلس وهو عبارة عن تعديل لفصل من فصول المجلة العقابية الملكية كالاتي " يجلد مائة جلدة كل من يعارض سياستي او يرتكب الأمر الموحش في شأني ويعزر في الطريق العام حتى يكون عبرة لمن يعتبر ومن لا يعتبر" .

ويقال ان مشروع القانون عرض على المجلس فناقشه يوما وليلة وبعد التصويت قرر رفضه بالإجماع . خرج الملك بندورالاول على شعبه فخطب فيهم خطبة عصماء وقال لهم في الهزيع الأخير من الليل " انه بموجب الفصل 2018 الذي يجعلني كذا كذا وملخصه انه اعطاني كل الصلاحيات بصفتي الضامن لوحدة الدولة واستقرارها فاني قررت حل البرلمان وإحالة كل أعضائه على المحكمة على ان يكون الحكم بالجلد والتعزير... "

خرج فقهاء السلطان ليؤيدوا قراره وان كان البعض منهم لامه على الالتجاء الى الفصل 2018 في حين انه لا يحتاج الى ذلك ومعه حكم الضرورة المقدس الذي يخوله مجابهة الخطر الداهم الذي يمثله المجلس بما يحلو له من الأوامر والمراسيم .

الفصل الثاني

يحكى ان الملك شندورالثاني من بلاد العجايب اعتلى عرش المملكة سنة 2080 وعرض على المجلس النيابي وبموجب الصلاحيات المخولة له مشروع قانون رفضه المجلس بالاجماع .

ويقال ان الملك بندور الثاني حل المجلس النيابي ودعا الى تتبعات عدلية ضد أعضائه وخطب خطبة عصماء في شعبه وذكرهم بجده العظيم بندورالاول الذي أحسن الصنيع وحمى الدولة وترك تراثا عظيما لخلفه .

ويقال ان كل ملوك بلاد العجايب ظلوا اوفياء لتراثهم العظيم ولجدهم الاول بندور فكلما اختلف الملك عندهم مع مجلسهم النيابي قرر ان يحله مذكرا اياهم بحكم جدهم العظيم ذي العصمة والجلال .

الفصل الثالث

قرر بندور الثالث من بلاد العجايب وقد حكم في العقد الاخير من الالفية الثالثة ان يعدل دستور المملكة وان يحذف كل فصوله عدا الفصل 2018 وينص " على ان الملك هو الضامن لوحدة المملكة وحامي حماها والذائد عنها ".

وافق المجلس على التعديل بعد انتخابات على الإفراد انتصر فيها النزهاء الصادقون الذين لا صلة لهم بالملك.

الفصل الرابع

عاش شعب بلاد العجايب في خير ورخاء حتى اصبحت السنبلة تحمل مائة حبة والدجاجة تبيض ثلاثة مرات في اليوم والنعجة خمس مرات في السنة والسماء تمطر ذهبا وفضة ..

الفصل الخامس

قرر الملك بندور الرابع بعد استشاره المجلس النيابي ان يصنع نصبا تذكاريا للملك بندور الاول من اجل كل ما تحقق بفضله للمملكة من نعم الارض وخيرات السماء .

انتهى

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات