لجنة الحكماء : هل هي خدمة مجانية يقدمها الاتحاد لقيس سعيد ؟

فكرة لجنة حكماء او مجلس حكماء فكرة قديمة تنشأ عادة في اوقات الازمات الكبيرة في تونس . للتذكير استحضر هنا مجلس حكماء تونس وهو مجلس استشاري اُسس بمبادرة من رئيس الحكومة حمادي الجبالي في 12 فيفري 2013 ( مباشرة بعد مقتل شكري بلعيد يوم 6 فيفري 2013 ) وتضم 13 عضوا من الشخصيات الوطنية الحزبية وغير الحزبية.

الأعضاء:

مصطفى الفيلالي

عبد الجليل التميمي

عياض بن عاشور

فتحي التوزري

أحميدة النيفر

صلاح الدين الجورشي

قيس سعيد

حمودة بن سلامة

بن عيسى الدمني

منصور معلى

عبد الفتاح مورو

هشام جعيط

أبو يعرب المرزوقي

مجموعة من الاسئلة تحتاج منا في المستقبل الى أجوبة دقيقة :

لماذا تخرج هذه الفكرة من جديد الان؟ لماذا وقع التخلي عن فكرة الحوار الذي يقوده الاتحاد بمعية منظمات وطنية اخرى مباشرة ودون المرور بلجنة الحكماء هذه مثل ما وقع ذلك في 2013؟

ما علاقة هذه اللجنة ايضا بمبادرة نجيب الشابي .. هل هي محاولة لإفشالها ؟ على اي اساس سيقع اختيار هؤلاء الحكماء اذا ما قيض لهذه الفكرة ان ترى النور ؟ من سيختار اعضاء هذه اللجنة ؟

هل سنحتاج الى لجنة لاختيار لجنة مع ما يمكن ان يقود اليه ذلك من مازق لان كل لجنة سوف تحتاج الى لجنة قبلها لاختيارها... الى ما نهاية ؟ ما هي المهام التي ستوكل اليها؟

هل سيقع اشراك قيس سعيد في اختيارها مثلما وقع اختياره في 2013 ( مع الاختلاف في المنزلة ) ولو بشكل غير مباشر هذا اذا ما قبل بالفكرة وهو أمر شبه مستحيل ؟ فالرجل يعتبر كل حوار من هذا النوع لا هو حوار ولا هو وطني في شتيمة واضحة للاتحاد ولبقية المنظمات التي قادت الحوار بداية من 5 أكتوبر 2013 ..هذه الشتيمة بقيت دون رد جدي ...لا من الاتحاد ولا من غيره عدا بعض كلمات محتشمة هي رفع ملام لا اكثر ولا اقل .

أي حورات يمكن ان تقترحها هذه اللجنة ومع من، بالنظر الى ان الاتحاد وهو الذي يتزعم الفكرة من الصعب ان يقبل بالحوار مع من يحملهم مسؤولية ما يسميه بالعشرية السوداء ؟

لماذا سارعت بعض الاحزاب ( حزب التيار مثلا من خلال تصريحات الشواشي ) بقبول هذه الفكرة دون طرحها على قواعدها كما سارعت برفض مبادرة نجيب الشابي دون مناقشتها بشكل جدي ايضا ؟

في الاخير وبالنظر الى ان فكرة اللجان هي من اعظم الافكار لوأد أي فكرة فهل هي في اخر الامر مجرد مناورة موجهة ضد نجيب الشابي وخدمة مجانية يقدمها الاتحاد لقيس سعيد .

كل هذا الاسئلة تحتاج الى اجوبة قد تكون موضوع مقال قادم.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات