عندما كان الممثل الإسباني "خافيير بارديم " يمشي بثقة المؤمن بالقضية على السجادة الحمراء لل Emmy Award وهو يضع الكوفية ويرفع صوته أمام الصحافة هاتفا لغزة، رافضا للإبادة، قائلا أن خسارة الوظائف لا تعني شيئا أمام المأساة التي تحدث هناك وانه يرفض العمل مع شركات انتاج تدعم الابادة.. في صناعة سينمائية، يسيطر عليها اللوبي الصهيوني في كل تفاصيلها، من الإنتاج الى العرض.. كان عمدة نيويورك يتسلّى مع مهرّج عربي يُدعى محمد رمضان، حيث جلسا معا لتدخين الشيشة!! المثير أن رمضان كان في غاية السعادة لأن إريك ادامز وضع طربوشا أحمر على رأسه ودخّن معه "الارجيلة"..
خافيير بارديم في حفل جوائز الايمي، قال للصحافة مع أوّل سؤال وُجّه له، انه لم يأت هنا للاحتفال بل للحديث عن الإبادة، لم يفكر في كونه قد صنّف في خانة الصنّاع المنحازين للكيان المجرم والمسيطرين على صناعة السينما بأنه "نجم متمرّد يعادي الكذبة اليهودية ".. خافيير بارديم الذي يقف على مسافة قصيرة من المجد المطلق بعد أن حاز في 2008 جائزة الأوسكار لأحسن ممثل مساعد عن فيلم No Country for Old Men في انتظار أن يكون بطل الجائزة لم يخن ضميره وإنسانيته ويلهث خلف البريق الزائف.. بل هتف بقوة من أجل الحق.. وجعل من شهرته جسرا لقصص المظلومين المؤلمة.. وهنا يكمن الفرق!
الفرق بين أن تكون ممثلا تملك من الوعي والمعرفة والإحساس ما يؤهلك لحمل قضية عادلة والدفاع عنها بكل ما تملك من قوة حتى لو خسرت مجدك.. وبين أن تكون مهرّجا اكتشفك السبكي !
وانا من كنت أبكي سقوط الأندلس.. لقد نجت بنفسها تلك الأرض من شرّ الأعراب وجينات الذلّ !