قمة ترامب-بوتين : قمة كانت خارج المألوف..

قمة ترامب-بوتين بالقاعدة العسكرية الأمريكية في "أنكوريج" بولاية ألاسكا كانت خارج المألوف.. سار بوتين مع ترامب على السجاد الأمر أمام سرب من طائرات "الشبح" الرابضة، الشبح أشهر قاذفات القنابل و أيقونة سلاح الجوّ الأمريكي ومن فوقهما حلّق سرب من مقاتلات 35-F على علو منخفض.. مشهد له دلالاته ومعانيه ..

اشترت الولايات المتحدة الأمريكية أراضي الألسكا من القيصر الروسي ألكسندر الثاني ب 7.2 مليون دولار في عام 1867.. والقاعدة العسكرية التي استقبل فيها ترامب سليل القياصرة بوتين والتي أنشأت مع بداية الحرب العالمية الثانية كانت حاسمة في أحداث التوازن مع الاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة !

بالنسبة لترامب اختيار المكان كان مدروسا وله دلالاته.. أراد من خلاله وبنفس الأسلوب الاستعراضي لرعاة البقر أراد استعراض محطات لتفوّق الأمريكي.. بوتين وببروده القاتل لا يبدو منزعج من الأمر بل ترك له الحبل على الغارب، كل واحد منهما يعرف الآخر جيدا ويعرف أين تقف الحدود…

ولكن مع ذلك صنع ترامب مشهدا منذ البداية للتفوق.. استحضر التاريخ ليروّض الحاضر.. لم ينتظر حتى يجلس التاجر مع رجل المخابرات على نفس الطاولة ويضع كل منهما مسدسه للبدء في حديث ودّيا! قد لا يكون الحديث ودّيا لكن في الأخير سيبتسمان أمام الكاميرا…

ما غاضتني كان الإمارات ڨطعت روحها باش تستضيف القمة وحتى بوتين لم يعارض وقال أن دبي مكانا مناسبا.. لكن في الأخير ترامب اختار ارض الصقيع والشمس التي لا تشرق على صحراء زايد!

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات