كن مناصرا يستحق الاحترام ولا تكن تابعا تافه يستحق الرثاء !

عاد انا ماني غبت.. ورجعت لقيت الجيش الانكشاري أو القطيع الانكشاري متاع زعيمة التنوير عامل عليا هجوم افتراضي في منتهى الشراسة والوضاعة !

طبعا أنا لا استغرب ذلك وتعودت بقلة حياء بعض الاتباع من اليمين الي اليسار مرورا بالوسط حيث تنتعش ثقافة الفيراج المتعصبة التي اضافت الي لون الجمعية، ألوان سياسية…لكن اللافت ان الهجوم هذه المرة كان من نساء.. اييه نعم.. عاشقات الزعيمة لم يترددن في ان يكلن لي اقذع الشتائم وابشعها.. ولكن المضحك في كل ذلك هو معايرتي بمثولي اسبوعيا على خلفية المرسوم 54!!!! اي اي ما زلنا نعيشو و نشوفو .

ولكن انا حقا لست غاضبة منهن.. بل ارثي لحالهن و لمستوى وعيهن السياسي واندفاعهن الأعمى في الدفاع عن سيدة أكلت كل رصيدها السياسي بدور الجرافة الذي تلعبه طوال الوقت وهي تمهّد الطريق لغيرها بكل إخلاص هم فعلا يثرن شفقتي لأنهن وضعن انفسهن قيد المساءلة القانونية وطبعا انا لن اتنازل عن حقي في ملاحقتهن قانونيا من أجل الثلب و الإساءة الي الغير خاصة وان الهجوم هذه المرة كان من حسابات معروفة تمت معاينتها .

وموضوع جمهور الفيراج السياسي هذا.. ملف يستحق التمعّن والتدبّر.. لأننا دائما نتحدث عن قيادات الأحزاب و ننسى القواعد.. هذه القواعد التي تحولت في جزء منها الي جيوش افتراضية تشنّ حملات مركزة على كل من ينقد الزعيم الملهم الذي يعبدونه.. جمهور لا يفكر.. فقط مهستر، متعطش للعنف والحاق الأذى بالآخر.. جمهور تغذيه الاحقاد والضغائن ويعكس الي حد ما وعي مجتمعي سطحي ووعي سياسي في أدنى مستوياته.

في الحقيقة القيادات الحزبية من مختلف الأيديولوجيات لم تحترم يوما قواعدها وحولتهم من أنصار الي اتباع يفتقدون الي أدنى وعي سياسي أو عمق فكري.. مجرد قطيع يهلل للقائد ولا يملك من أمره شيئا.. لم نر حزبا واحدا على الأقل الي اليوم باستثناء محاولات محتشمة يحاول أن يؤسس مساحة نقدية داخله.. كلهم بحثوا عن اتباع، خانعين، مهسترين يسخايلو السياسة عرك حوم وفيراجات.. هم يعبدون الشخصيات المؤسسة للأحزاب وكأنها اوثان ،ولذلك خُلقت أحزاب في أغلبها تافهة ، مشوهة، رخوة اول نفخة طيرتها في الهواء.. ولم يبق حقيقة حزبا اليوم يُخشى منه أو يمكنه ان يلعب دور القوة السياسية المضادة !

بالنسبة للزعيمة وشقفها السياسي فنحن لا نتوقع منها ابدا انحيازا أو تفهما للحقوق والحريات.. ولعل نقطة التشابه التي تلغي كل الفوارق - ان وجدت طبعا-بينها وبين سعيد ان أكاديمية التجمع التي تأثرا بها كليهما ترى في الحرية رجسا من عمل الشيطان وفي الدكتاتورية الطريق الامثل لحكم شعب يراه كليهما تافه ولا يستحق حتى التعبير عما يريد.. هم يفكرون مكانه.. ويقررون مصيره.. وهو كي الهايشة ياكل ويرقد ويتكاثر ولا يفتح فمه الا عند طبيب الأسنان .! ولكن رغم ذلك.. ورغم أنف صنّاع الاستبداد.. لن نؤمن بغير الحرية، دينا، ومذهبا ووطنا .

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات