إنها لحظة فرز عظيمة بين الأبطال والأنذال

من آمن بقضية وواصل طريقه الى النهاية في سبيل الدفاع عن قضيته و ما يؤمن به وجازف بحياته من أجل نصرة المظلومين فهو بطل دون جدال ولا يحتاج لاعتراف ببطولته من أي كان!

أما الأنذال فهم أنذال، عرفناهم أنذالا ونعيش يوميا مع نذالتهم وفي النهاية سينتهون كأنذال، فطبع النذالة راسخ لا يزول !

التونسيون في أسطول الصمود هم أبطال ككل من صمد على سفن الحرية. نقطة انتهى. توه أحنا لكل فاهمين بعضنا بالڨدا.. وفاهمين اللي لحكاية ما عندها حتى علاقة لا بعدم الاعتراف ولا بالتطبيع.. عندها علاقة فقط بموقف متخاذل وجبن رسمي..

اما ما يسالش نكملو في خط الدروشة و الترهدين، راهو "عدم الاعتراف" و"عدم التطبيع" هو موقف ولذلك الموقف استتباعاته بالضرورة .. يعني موش لغة "صكّ تربح" باش تسلّ روحك نهائيا من الحكاية وتعمل مولى الدار موش هوني.. هذه راهي أصبحت مناورة مكشوفة ولا يصدّقها إلا الجاهل والساذج و المؤلفة قلوبهم.

توه الدول اللي تم اختطاف رعاياها من قراصنة أو مجموعات إرهابية أو قطاع طرق وقت اللي نددت والا فتحت قنوات تواصل مباشرة و غير مباشرة، هل يعني ذاك أنها اعترفت بتلك المجموعات المارقة ومنحتهم شرعية الوجود.. أبدا.. قوى عظمى وتفاوضت مع القاعدة وداعش و استعانت بوسطاء لحلّ المسألة.. لأن لهنا ثمه قضية حياة أو موت بشر.. كرامة بشر!

وعليه سقطت ورقة التوت وانكشفت كل العورات!

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات