هل تعرفون الحسين بن عمر.. أريد أن أحدثكم عنه كما أعرفه !

لا ازعم أن الحسين صديق مقرّب ولكنه بكل تأكيد نعم الزميل المحترم والخلوق.. منذ سنوات عرفت الحسين.. لأول مرة.. كان الأمر يتعلق بمسابقة صحافية حول أفضل التحقيقات التي تتناول ملفات الفساد.. وكنت وقتها في لجنة التحكيم مع السيدة حميدة البور مديرة معهد الصحافة و علوم الاخبار، المسابقة كانت من اعداد الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد التي تم تجميدها بقرار جمهوري من جمهورية مكافحة الفساد كما يريدون اقناعنا..

وكان تحقيق الحسين الذي يتابع وقتها دراسته مرحلة ثالثة صحافة استقصائية من أروع ما يكون.. جدية. و انضباط مهني كبير والتزام صارم بأبجديات المهنة و أخلاقها، تحقيق الحسين كان يتحدث عن الاستيلاء علي الملك البحري من طرف بعض المشاهير.. وبالمناسبة هم توه ناس معروفين فيهم ممثلين وكوراجية كبار ومؤثرين.. تره يتجرأ واحد ويحل ملف الاستيلاء على الملك البحري للدولة .

ومن وقتها لم التق الحسين، ولكن كنا على تواصل احيانا في مواضيع تهم العمل في الغالب.. وكان الحسين ككل مرة في غاية اللطف ودماثة الأخلاق.. كنت اتابع بعض حواراته على قناة الزيتونة ومهما كان المعارض شرسا كان الحسين دائما في غاية الالتزام بضوابط المهنة واخلاقياتها..

اليوم يُتهم الحسين بالتحريض.. تصوّر !

واليوم من تتهم هي الهايكا.. تصوّر !

يعني الهايكا الذي جثى أمامها الإعلام العمومي على ركبتيه لم تُستفز و استفزها الحسين فسارعت لمعاملته كمجرم وحكمت عليه بالتحريض ثم ما معنى التحريض... أليس تحريضا تلك الخطابات التي تمرر يوميا في المؤسسات الإعلامية لدافعي الضرائب ضد كل من ينتقد السلطة وتوابعها ومشتقاتها.. ألم تر الهايكا في ذلك حتى ولو بنصف عين شيئا من التحريض على ذوات بشرية ذنبهم انهم احرارا ولا يرضون بالذلّ!

في وضع مقرف كهذا أخجل حتى من قول كل الدعم و المساندة يا حسين.. دمت حرّا يا حسين.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات