سنية الدهماني حرّة..

سنية الدهماني حرّة.. حاجة ما تنجّم كان تفرّح كل إنسان سوّي في ها البلاد، فسنية لم ترتكب جريمة لتُسجن أصلا، جريمتها الوحيدة أنها مارست حقها في الرأي والتعبير، كغيرها من عشرات المظلومين الذين يقبعون اليوم في السجن من أجل تُهم لم يقنعنا أحدا بمؤيداتها الى اليوم !

وبالتالي حرّية سنية هي الأمر الطبيعي وليست منّة من أحد، ولكن ما لفت انتباهي هو أمر أخر، اليوم أودعت عمادة المحامين في شخص العميد بوبكر بن ثابت ، مطلبا في عرض سنية الدهماني على لجنة السراح الشرطي مع تقديم مؤيدات مقنعة وقانونية لذلك الطلب، وفي نفس اليوم بل بعد وقت وجيز يصدر قرار من وزيرة العدل يقضي بالسراح الشرطي، في ما يبدو وكأنه استجابة فورية لم نعهدها من قبل! يبدو الأمر غريبا ولا نعلم هل أن قرار الوزيرة كان استجابة أم استباقا؟


…

طبعا نحن كصحافيين مُنعنا من حق طرح سؤال كهذا و طلب التوضيحات اللازمة وعليه لا اعتقد اننا سنظفر بإجابة على هذا السؤال!

عموما وكما قلنا أن الحرية هي الأصل، وان اليوم هناك من يدفع ثمن هذه الحرية بقسوة ، يدفعه من روحه وجسده واشهر وسنوات ضائعة من حياته دون ذنب حقيقي ارتكبه، وان هذا الوضع خلق حالة اختناق لم يسبق لها مثيل في البلاد، وكأننا جميعا نتنفّس في كيس مغلق وعليه بقاء أصحاب الرأي والموقف والمعارضين للسلطة في السجن لن يزيد الوضع إلا اختناقا وتأزّما ولن يدفع الاّ الى مزيد من الغضب والسخط.. أما حرّيتهم فتعني الكثير.. هذا لمن يعقل ويفكّر في الحاضر وفي المستقبل وفي التاريخ من بعده!

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات