القروي ..و قواعد النًحو و الصّرف

Photo

يبدو و الله أعلم أنّ لنبيل القروي مشكلة عويصة مستعصية عصيّة على الحلّ مع النّحو و الصّرف و لغة الضّاد،عقدة لا تخفى على متابع و ربّما كانت السبب الرّئيسي في اخفاقه في اجتياز الباكلوريا لمرّات عدّة قبل أن ينجح و يعبر إلى الضفّة الأخرى من المتوسّط و يعود الينا مبشّرا و فاتحا للمغرب الكبير المختطف لقرون ،عبر قناة ابليسcanal+ ثم تغريختها نسمة.

تمرّس السيد في الاشهار و الترويج التجاري و "التبضيع" و تفنّن في الدعاية و "التسليع"، فليس غريبا ان يعولب كل شيء،انسانا كان او ما يحمله من أفكار و مشاعر و ليس غريبا ان يمارس قواعد النحو و الصرف على الكلمات و المعاني بطريقته تشفيا منها و ممًا كانت تسبّبه له من متاعب.

ليس غريبا او مستغربا ان تكون تلك أساليبه المتّبعة لتحقيق أهدافه المحدّدة،و كلّ الطّرق تؤدّي الى قرطاج و ان تعذّر فإلى القصبةو هو الأخطر،متاجرة بموت ابنه،استبلاه للمغفّلين المفقّرين المجهّلين ،استثمار بدموع و آلام المستضعفين،أو مرورا بباريس و واشنطن و موسكو و ابو ظبي و القاهرة و تل الربيع.

ما المانع أن يكون متهرّبا ضريبيا او متحيّلا أو خائنا أو من الفاسدين و غالبية من تفرزهم الماكينة هم كذلك إلا ّ من رحم ربّك،و ما الغرابة أن يتقدّمنا أرذلنا و اتفهنا و اوسخنا و أخبثنا و كلّ أوطاننا المختطفة يتصدّرها حثالة من أنجبتهم و انذلهم و أشدّهم اجراما و خروجا على القانون! أيّ قانون تريدونه أيّها الحالمون سوى ذاك الذي ينقر عليه ليطرب السامعين و يسعد الرّاقصين!

يستغرب البعض كيف أنّ القروي الذي تمكّن من قواعد نحوه و صرفه الجديدة يلتجأ لمغازلة ترامب و بوتين عبر وسيطين صهيونيين ،ألا تدرون أنّ دغدغة مشاعرهما و كلّ الغرب المنافق لا تتمً إلاّ بتلك الطّريقة و بلغة عبريّة فصيحة!

ما قيمة المليون دولار الّتي قد يدفعها له بعض العربان عبر تحويل لا يستغرق سوى دقيقة،و قد تكون سعر ثانية تقضيها كيم كارديشان مع طويل العمر محمد بن سلمان على يخته بالبحر الأحمر! في تغريدة له على التويتر كتب الداعية المدعو وسيم يوسف ،ذاك الغلام "القوّاد" الّذي كان يصطاد العربان في عمّان، معبّرا عن قلقه ممّا يجري في تونس فأجابه صديقه شرطي دبي و قائد فرقة ايقاع المغفُلين في غرف الإمارات، مطمئنا اياه:"نبيل القروي ،سندعمه و سنفرضه فرضا ،تراني صاحب مواقف و كلمتي ما ترد". مليون دولار هي مجرّد "بعرة" من مخلّفات إحدى البعير!

هو النّحو النّاجع و الصّرف المفيد الّذي يحبّذه القروي و ليس صرف سيبويه العقيم! هكذا يصير لمن لا يعرفون انتخابات إلاّ في اختيار اجمل بعير، ناقة و جمل في أدقّ شؤوننا و يتدخّلون في مصيرنا و هكذا يلطّخ من لا تاريخ لهم صفحات تاريخنا. مليون دولار بسعر صرف العملة هي2860الف دينار و هي تكفي نظريا و حسب نيرونات القروي لشراء 3552795رأس تونسي بكيلوغرام من "المقرونة"المدعّمة و هي كفيلة بأن توصله الى قرطاج أو إلى القصبة، و هي تكفي لاستثارة اهتمام ترامب أو بوتين خصوصا إذا ما كانت الواسطة الرّبيبة المدلّلة الحبيبة "اسرائيل".

هكذا يعتقد الخونة المتصهينون فوصولهم لسدّة الحكم مرتهن بمبايعتها و بمباركتها حتّى و إن أنكروا ذلك أو تجمّلوا و زيّنوا ما حولهم ببعض "المومانعين" ممًن يتظاهرون بالعداء للمغتصب نهارا و يتسلّلون إلى غرف نومه ليلا ليستمتعوا بالاغتصاب،هي الممانعة الّتي تتطلّبها المماتعة لتحقّق الشّبفية و أقصى درجات الاشباع. سلامي لسماحة السّيد و احبّاء الفستق ،و قداسة النّتن ياهو و راعي البقر ترامب و القيصر المصارع بوتين و لطوال العمر البقر،و لمن يتستّر أو يلطّف الخبر و يجعل من الخيانة وجهة نظر.

و سلامي المخصوص لهيئة الانتخابات الموقّرة الّتي ترى من الخروقات ما يشيب لها الولدان و الّتي من المفروض أن تقصي أيّ كان مهما كان ،فتتظاهر بالحياد و تغرس رأسها في التراب. ان لم يقع التعامل بجدّية مع ما يحدث فانتظروا الصرف الحقيقي من القروي.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات