تمرير مشتقَّات "الأليكا" وأخواتها وتعديلاتها، "في المهموتة"..

"المرور للسُّرعة القُصوى" واختصار الآجال ب"شكل غير مسبوق في التَّاريخ"، بل و"اختصار المسافات في التاريخ" لاعتماد مشتقَّات "الأليكا" الأوروبِّيَّة ("اتِّفاق التَّبادل الحُرّ الشَّامل والمُعمَّق") وأخواتها وتعديلاتها، بدون أدنى شرح أو حوار وطني، فقط من أجل عُيون الاتحاد الأوروبي...

يتوضَّح الآن مغزى ومبغى تدوينة قصر قرطاج على إثر لقاء رئيس الجمهورية برئيسة حكومة الرئيس مساء يوم الرابع والعشرين من شهر ديسمبر ليلة أعياد ميلاد السَّيِّد المسيح عليه السَّلام، والاجتماع الطَّارئ والفُجائي بعدها بسُويعات لمجلس الوزراء بعد طول غياب وفي غياب رئيس الجمهوريَّة صبيحة أعياد الميلاد الخامس والعشرين من شهر ديسمبر، واعتماد بلاغ القصبة نفس خطاب "السُّرعة القُصوى" و"السِّيادة الوطنيَّة"، إلخ، إلخ، إلخ..

كنَّا نأمل من صميم الفُؤاد أن تكون القرارات نابعة فعلا من السيادة الوطنية وفي خدمة الشعب التونسي الكريم، فإذا بها بمثابة هديَّة البابا نوال لأعياد الميلاد لأوروبا..

وكأنَّ المرور إلى السُّرعة القُصوى جاء للموافقة على "الأليكا" وأخواتها ومشتقَّاتها وما أدراكما "الأليكا".. فهي على حالها القائمة مفروضة "بحشيشها وبرشيشها" من الاتحاد الأووربي، وهي في صيغتها القائمة مَهلكةٌ للشَّركات الصُّغرى والمتوسِّطة ولصغار الفلَّاحين والصِّناعيِّين والتُّجَّار والخَدَماتيِّين..


…

وأصبح واضحا كماء الزُّلال أنَّ كثيرين في بروكسال وسترازبورغ وفي العواصم الأوروبِّيَّة لا يرون في تونس غير سوق لسلعهم وحارس ذليل لحدودهم ولقلعتهم..

كما أصبح واضحا أنَّ عديد "الجهات المُخوَّلة" المتسللة لأقبية الغرف الخفيَّة المظلمة للُحكم لا تبحث إلَّا على إرضاء الرَّجل الأبيض الأوروبي وتُتْقِنُ "صَنْعَة" إرضاءه بالتَّفويت في السِّيادة واصطناع العويل حولها وتعرفُ من أين تُؤكل الكَتِف السِّياديَّة..

وكأنَّ "الجهات المُخوَّلة" إيَّاها تُقايض بقاءها في الحُكم وتمعُّشها من مقدرات البلاد وعيثها في حقوق العباد فسادا وظُلما بإرضاء "السَّيِّد الأوروبي" والانحناء له ولمصالحه وكأنَّها في زمن "استعمار الحماية" لمصالحها..

وانقشعت الآن سُحب "المصدر المأذون" وصراعات الدِّيكة والدُّونكيخوتات الَّتي أُريد بها إلهاء النَّاس في خصومة "الهنتاتي ـ جراد" وغيرها من الخُزعبلات لتمرير مشتقَّات "الأليكا" وأخواتها وتعديلاتها، "في المهموتة"..

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات