نهاية الدِّيبلوماسيَّة وتصابي وزير التَّدابير

نهاية الدِّيبلوماسيَّة وتصابي وزير التَّدابير.. نشر، ثُمَّ فسخ، ثُمَّ إعادة نشر "تغريدة الأنذال" سلوك صبياني لوزير خارجيَّة التَّدابير جاءت به حسابات البحث عن المُؤلَّفة قلوبهم لتمثيل تونس..


…

من الكويت أين يشارك في اجتماع وزارء الخارجيَّة العرب، وأين نسي أنَّه يمثِل رئيس الجمهوريَّة التُّونسيَّة الرَّئيس الدَّوري المباشر لجامعة الدُّول العربيَّة، وجد وزير التَّدابير الوقت وتشويش الذِّهن ووسوسة الشَّيطان لإعادة نشر َوَتْوَتَة تَتْوِيتِه / تغريدته السَّابقة على حسابه الرَّسمي على تويتر كوزير للخارجيَّة في حكومة الجمهوريَّة التُّونسيَّة، والَّتي حذفها حول ما أسماهم "الأنذال" مع إضافة تفسير أقحم فيه رئيس الجمهوريَّة والوزيرة الأولة لحكومة التَّدابير لتوريط الجميع في قلَّة الأدب وفي سوقيَّة الألفاظ الَّتي لا يمكن أن تدخل معجم الديبلوماسية..

تغريدات المسؤولين الرَّسميِّين في الدَّولة يتابعها العالم وتعتبر مواقف رسميَّة للدَّولة.. وما أتاه وزير التَّدابير الخارجيَّة في "تغريدة النَّذالة" لا يمكن أن يُفهم إلَّا على أنَّه انحراف خطير للدَّولة واتِّباع أسلوب والي التَدابير على بن عروس في ترذيل الحياة العامَّة وبلطجتها واستحضار قواميس الاستبداد في التَّعاطي مع المخالفين..

ونسي وزير "تغريدة النَّذالة" أنَّه جيء به وزيرا من طرف بعض قاصري النَّظر في حكومة التَّرويكا الثَّانية من باب توظيف المُؤلَّفة قلوبهم من الطَّامعين في التَّوزير من مدرسة "ديبلوماسيَّة البروباغاندا" لوزير لبروباغاندا الَّذي دمَّر الدِّيبلوماسيَّة وحوَّلها إلى "ديبلوماسيَّة البروباغاندا"، والَّتي كانت سببا في فقدان مصداقيَّتها وفي انهيار المنظومة الخارجيَّة للدِّفاع عن الاستبداد وفي انحسار دورها في بروباغاندا موجَّة للدَّاخل ل"تغليط" رأس الدَّولة فقط..

و"تغريدة الأنذال" تأكيد على المرجعيَّة "العبعابيَّة" لوزير خارجيَّة التَّدابير لم يصلحها الدَّهر ولا الثَّورة..

و"تغريدة الأنذال" هي أكبر تأكيد من وزير خارجيَّة التَّدابير نفسه على مخاوف الدَّاخل والخارج من الانحرافات الماثلة في تونس والَّتي تُهدِّدُ حقوق الإنسان والحُرِّيَّات الدِّيمقراطيَّة وفصل السُّلطات والوظائف (وزير خارجيَّة بعقليَّة والي بن عروس) وتهُدِّدُ العيش المشترك ولسِّلم الأهلي..

ثُمَّ إنَّ نشر وفسخ ثُمَّ إعادة نشر "تغريدة النَّذالة" هي سلوكات صبيانيَّة لا تَمُتُّ للمروءة في شيء، بل هي سلوك لا يأتيه "الرِّجال" ولا كبار رجالات الدَّولة، بل يأتيه غيرهم من الصِّغار ممَّن وصفهم وزير التَّدابير من "خابية مصطلحاته" من الَّذين لا يقدِّرون المصالح العليا لبلدانهم عندما تُشرِّفهم بحمل أمانة ومسؤوليَّة تمثيلها ولا يلقون بالا لما يصدر عنهم من كلام مسيء لهم وبلدانهم ولدولهم ولحكوماتهم وللوظائف السَّامي الَّتي يتقلَّدونها..

الآن وقد اعترف وزير التَّدابير بعظمة قلم حبره ب "تغريدة الأنذال" في سياق صراعات الشُّقوق في منظومة الحكم بين جناح مديرة الدِّيوان المستقالة وجناح وزير داخليَّة التدابير وحليفه وزير خارجيَّة التَّدابير، وجب على النِّيابة العموميَّة التَّحقيق في كل الوثائق السِّرِّيَّة المُسرَّبة الَّتي تدخل في اختصاصات وزير خارجيَّة التَّدابير، الأصليَّة منها والمُفبركة، وفي ظروف وملابسات تسريبها وفبركتها، وخرق التَّشريع الجاري به العمل في حماية الوثائق وتهديد مصداقيَّة الدَّولة..

الآن وقد نشر وزير خارجية التَّ{ابي رما قد نشر واطَّلع عليه العالم أجع، وجب على رئيس الجمهوريَّة رئيس السِّياسة الخارجيَّة للدَّولة إقالة "وزير تغريدة الأنذال".. وإن لم يتبرَّأ رئيس الجمهوريَّة من "تغريدة الأنذال" فسيتأكَّد للعالم أجمع أنَّ "تغريدة الأنذال" هي خطاب رسمي للدَّولة يتحمَّل مسؤوليَّته رئيس الجمهوريَّة.. وعندها على الديبلوماسية التُّونسيَّة السَّلام..

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات