بقيت النّسب ضئيلة هزيلة والعزوف رهيبا

5.34بالمائة من المشاركة فقط وعزوف قياسي للنِّساء (27% فقط من المصوِّتين إناث و73% ذكور) والشَّباب والكهول (15% فقط من المصوِّتين هم من الشَّباب والكُهول دون 35 سنة (؟)، 47% بين 36 و60 سنة، و38% فوق 60 سنة)، رسميًّا في حدود الواحدة بعد الزَّوال، في الدَّور الثَّاني للانتخابات المَحَلِّيَّة اليوم الأحد 4 فيفري 2024، حسب (ال)فاروق (أ)بو عسكر رئيس الهيئة الرِّئاسيَّة للانتخابات، لإفراز المجالس المحلِّيَّة والجهويَّة والإقليميَّة ومجلس الأقاليم الرِّئاسي المتنقِّل بين الأقاليم بعضويَّة "القُرْعَة" الدَّوريَّة غير الثَّابتة..

وهي تقريبا نفس أرقام الدَّور الأوَّل في 24 ديسمبر الماضي، عند منتصف النَّهار (وليس الواحدة بعد الزَّوال، من حيل "(ال)فاروق (أ)بو عسكر" لتفادي المقارنة) : حيث كانت الأرقام الرَّسميَّة في الدَّور الأول يوم 24 ديسمبر 2023، عند منتصف النَّهار: نسبة المشاركة 5.13%، 74.45% ذكور، و25.55% إناث، 15.43% دون 35 سنة، 45.60% بين 36 و60 سنة، و 38.97% فوق 60 سنة..

فحتَّى اختيار طلاسم الأرقام24ـ12 و 4ـ2ـ24 لم ينفع، كما لم تنفع رمزيَّات ودلالات تعيين "(ال)فارورق" ولا "(أ)بو عسكر" لإقناع النَّاخبين، ولا غرابة التَّقسيم حسب السِّن بتصنيف الشَّباب دون سنِّ 35 (؟) للإيهام بإقبال الشَّباب، فبقيت النّسب ضئيلة هزيلة والعزوف رهيبا وبالأخص لدى الشَّباب والنِّساء، في سابقة تاريخيذَة غير مسبوقة في تاريخ الإنسانيَّة جمعاء، ..

مرَّة أخرى، "لَا نِسْبَة ولَا مُنَاسْبَة".. 12.44% أقل من ثُمن النَّاخبين المُسجَّلين، ونسب أضعف بكثير في التَّجمُّعات الحَضَرِيَّة الكبرى بولايات العاصمة وضواحيها تترواح بين 4% و6.4% بولايات تونس وأريانة وبن عروس، وهي نسبة لا يُعتدُّ بها ديمقراطيًّا ولا تمنح الحدَّ الأدنى للشَّرعيَّة والمشروعيَّة.. وعزوف كبير من التُّونسيًّات والتُّونسيِّين وبالأخص النِّساء بمشاركة في حدود 35% فقط مقابل 65% للذُّكور من مجموع المشاركين، وشبه مقاطعة من الشَّباب والكهول مجتمعين بنسبة مشاركة 21% فقط من الشَّباب والكُهول دون 35 سنة، مقابل 51% للكهول المتقدِّمين في السِّن والشُّيوخ بين 36 و60 سنة و 28% لكبار الشُّيوخ الطَّاعنين في السِّن ما فوق 60 سنة..

نِسَب لا يُعتدُّ بها ديمقراطيًّا ولا تمنح الحدَّ الأدنى للشَّرعيَّة والمشروعيَّة، وأضعفت مشروع الرَّئيس من حيث أراد أن يبني بها شرعيَّة ومشروعيَّة جديدة باتت مهتزَّة..

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات