غرة أكتوبر 1985: جيش الدولة القائمة بالاحتلال يرتكب جريمة العدوان على تونس والاعتداء على سلامة أراضينا الترابية واستنزاف ضيوف تونس في مقرات القيادة العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية لمدينة حمام الشاطئ الشهيدة، واغتيال عشرات الشهداء من الأبرياء من الفلسطينيين والتونسيين. وعندها أصرت الغرف الخفية الخلفية المظلمة على إخفاء الحقيقة على رئيس الدول. وأوغلت في ترويج اعتداء قذافي.. لكن التضليل لم يدم غير ساعات، وكان الشعب والدولة لهم بالمرصاد..
وأفشلت تونس حيانها، شعبا وحكومة ورئيسا ودولة مخططات العدو لتمييع جريمة العدوان، ونجحت الدبلوماسية التونسية في اقتلاع أول قرار لمجلس الأمن الدولي، بأغلبية الإجماع ناقص واحد دون حق النفس الأمريكي، يدين جريمة العدوان ويلزم الباغي المعتدي بالاعتذار والتعويض وعدم العود.. رحم الله قادتنا العظام الذين قادوا المعركة حينها، الزعيم الرئيس المؤسسي الراحل سي الحبيب بورقيبة رئيس الجمهورية رئيس الدولة البارد الأعلى للقوات المسلحة التونسية ورئيس الوزراء سي محمد مزالي ورئيس الدبلوماسية سي محمد الباجي قائد السيسي والسفير سي محمود المستيري وإخوانهم البررة من رجالات ونساءات الدولة، رحمهم الله جميعا وجزاهم عن تونس خير الجزاء..
في الحادي عشر من أفريل 2002: تنظيم القاعدة الإرهابي يستهدف تونس بعملية إرهابية ضد الكنيس اليهودي بجزيرة جربة ويوقع عديد الضحايا من بين السياح من زوار تونس.. ونفس الغرف الخفية الخلفية المظلمة أخفت الحقيقة على رئيس الدولة آنذاك، بل وبادر كاتب الدولة للأمن بالإدلاء بتصريحات كاذبة مضللة هدفها إبعاد الشبه الإرهابية والإيهام بحادث طبيعي "منزلي" لانفجار قارورة غاز، وأذن بالإسراع بدهن المكان لفسخ أية آثار الجريمة قبل وصول المحققين..
ولكن الشعب والدولة وشركاء تونس من الدول الصديقة الذين توفي بعض رعاياهم افشلوا مخطط التضليل والكذب.. وكانت تلك ثانية اكبر عملية بتنظيم القاعدة الإرهابي كان كل العالم يترصدها، غير آبه بحسابات البقاء على كرسي كتابة الدولة للأمن وحرب الخلافة المسعورة حينها لخلافة الجنرال المريض زين العابدين بن علي سجين "سحر" مخططات زوجته الثانية "قرهمانة" قرطاج و"الكارثة الأولى" لتونس ليلى الطرابلسي التي كانت ترغب في "توريث" أو "وراثة" الحكم، قبل أن يستفيق الشعب رويدا رويدا ويقوم بترحيل كامل منظومة الاستبداد والفساد..
مساء الثامن من سبتمبر 2025: مسيرة تابعة للدولة القائمة بالاحتلال تستهدف باخرة "فاميليا" قائدة "أسطول الصمود" لكسر الحصار وإنهاء جريمة الإبادة في غزة الشهيدة، بينما كانت راسية في ميناء سيدي أبو سعيد الباجي السياحي الدولي، على بعد امتار فقط من قصر السيادة قصر الجمهورية بقرطاح، استعدادا للإبحار من تونس نحو "وطن التكوين الأول" فلسطين.. ونفس خفافيش وجراد الغرف الخفية الخلفية المظلمة تخرج من قمقمها مرة أخرى للتلاعب بأجهزة الدولة ولتضليل رئيس الدولة والإيهام بحادث "منزلي" تمثل في بقايا سيجارة مشتعلة "لئيمة" ووليمة "حوت مشوي" تسببت في حريق باخرة!!!
ولكن الشعب والدولة وأحرار العالم من ضيوف تونس وأنصار فلسطين بالمرصاد مرة أخرى وبالحجة والبرهان، لإفشال مخططات وخزعبلات وسخافة روايات الغرف الخفية الخلفية المظلمة إياها..
فمتى يستفيق رئيس الدولة، ويتحمل مسؤولية السيادية السامية كاملة في الدفاع عن سيادة الدولة ضد جريمة العدوان؟
و"إسأل على صاحبك استغناش، لكن الصناعة هي هي"؟.. تلبيس وأكاذيب وتضليل وضلال في ضلال..
حفظ الله تونس وفلسطين وقافلة الصمود من كل مكروه صهيوني وتوابعه من قذافوني وقنزعوني وزقفزفوني..