على أمل أن تشمل التحقيقات كل المتحايلين من كرانكة وسياسيين وإعلاميين وجامعيين و فنانين ونصابين

"مصدر مأذون" مجهول الهوية يرد على منتحل "المشيخة" وصفة تمثيل الدولة، في سلطات دولة بدون نطاقة رسمية يستضعفها السوقة والمتحيلون ومنتحلو الصفة!! و"مصدر غير مأذون" وغير رسمي آخر يؤكد خير اعتقاله وإحالته على أنظار القضاء..

ولا عزاء لهذا الدعي "المتشايخ" الذي ادعى أن رئيس الدولة شخصيا (!!) وجمعا من مسؤوليها ومنظوريها هاتفوه وهنؤوه وتضامنوا معه، بعد مشاركته الهزيلة والهزلية في برنامج 'الاتجاه المعاكس' على قناة الجزيرة القطرية، بصفته ممثلا لوجهة نظر السلطات والموالاة في مواجهة الشاب إلياس الشواشي نجل المحامي والسجين السياسي غازي الشواشي عن صوت المعارضة..

حيث نقلت إذاعة "موزاييك أف أم" الخاصة نقلا عن "صدر مأذون" مجهول، لم يكشف ولم تكشف عن اسمه وهويته وصفته ووظيفته:

-لا علاقة لرئاسة الجمهورية ولا لأيّ جهة رسمية من الدولة التونسية بأيّ مشاركة أو حضور أو تمثيل في أيّ قناة أجنبية، مضيفا، وهو "مصدر مأذون مجهول"، أنّ "جميع أشكال التحايل أو الادّعاء، مهما كان مصدرها، مرفوضة ومفضوحة ومردودة على أصحابها".

- وانه "سيتمّ اتّخاذ كافّة الإجراءات القانونية اللازمة ضدّ كلّ من يتعمّد الإساءة إلى الدولة التونسية، سواء بالفعل أو بالادّعاء، داخل البلاد أو خارجها"..

انتهى الاقتباس..

وقد كان السيد محمد الهنتاتي الذي ينتحل أيضا صفة "الشيخ" نشر ثم سحب لاحقا مقطع فيديو أكد من خلاله أنه تلقى الدعم و المساندة من رئاسة الجمهورية بعد مشاركته في برنامج قناة الجزيرة المسار إليه..

وقد أدمن الهنتاتي على تقديم ادعاءات غير مؤكدة منذ سنوات على علاقاته الحميمية واتصالاته الدائمة برئيس الجمهورية المباشر الأستاذ قيس سعيد، بل وأكد مرارا وتكرارا على أمواج الأثير أن رئيس الدولة يتصل به دوريا (!!)، بل وانه أعلمه بانه سيعين وزيرا للشؤون الدينية (!!).. ولم يصدر أي تكذيب رسمي منذ سنوات عن هذه الادعاءات رغم أنها كانت معلومة للعموم ومصدر تندر واستنكار واستهجان من السواد الأعظم من الشعب الكريم..

وراجت لاحقا أنباء نشرها متحايلون آخرون من صنف "الكرانكة" يتصرفون وكأنهم ناطقين رسميين ممثلين للدولة ولرئيس الدولة من خارج المؤسسات الرسمية للدولة (!!) وسلطاتها الثلاثة التشريعية والقضائية والتنفيذية، عن اعتقال الهنتاتي إياه بسبب "التحايل" وادعاء بأن رئيس الدولة هاتفه وشجعه وتضامن معه وكانه ممثل للدولة..

في انتظار تأكيد أو نفي "خبر نفي الاتصال الرئاسي" و"خبر الاعتقال" من مصادر رسمية مطلعة معلومة وليس من "مصدر مأذون مجهول الهوية" ولا من "الكرانكة" منتخلي صفقات النطاقة الرسمية.. وفي انتظار تأكيد أو نفي صفة "الشيخ" التي ألصقها الدعي "المتشايخ" بنفسه وألبس هامته "جلابيب" التقوى الزائفة والفتنة الماجنة..

على أمل أن تشمل التحقيقات كل المتحايلين من كرانكة وسياسيين وإعلاميين وجامعيين و فنانين ونصابين متحيلين أدعوا انهم على اتصال برئيس الدولة المباشر الأستاذ قيس سعيد، الذي يمكن اعتباره بموجب السلطات المطلقة التي يتمتع بها نوعا من "الذات العليا" للسلطة، منذ التفعيل التوسعي للتدابير الاستثنائية وإعلان حالة الاستثناء، بإيعاز من مؤطر أبحاثه الأكاديمية الأستاذ أمين محفوظ حسب ما ادعاه الأخير، في الخامس والعشرين من سنة واحد وعشرين وألفين من التقويم الغريوري الشمسي بعد ميلاد السيد المسيح عليه وعلى أمه الصديقة عليه السلام..

ومن نافلة القول التذكير بأن الهنتاتي وغيره من المواطنين لهم حقوق مرعية، وجب احترامها حتى وإن ارتكبوا أخطاء أو مخالفات أو جرائم استوجبت إيقافهم وإحالتهم على أنظار العدالة، ووجب تمتيعهم بالحق المكفول في ضمانات وشروط المحاكمة العادلة و ومنها قرينة البراءة ومكافحتهم بمن ادعى عليهم عملا بالقاعدة الأصولية والإجرائية "البينة على من ادعى"، بما من شأنه إثبات ارتكاب الفعل المجرم قانونا، وحمايتهم من كافة أصناف التعذيب وفيه من العقوبة أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة..

وإن شاء الله هذا حد الباس..

هزلت.. حتى سامها كل متحيل..

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات