استقالة الوزيرة الأولى ليز تروس

استقالة الوزيرة الأولى رئيسة الحكومة ، بعد معاينة الفشل الحكومي والعجز السياسي على مواجهة الأزمة الاقتصادية، وحفيد الشاعر المحبذ لرئيس الجمهورية في سباق الخلافة من جديد لرئاسة الحكومة..

ودعوات ملحة لتنظيم انتخابات سابقة لأوانها للخروج من خطر الأزمة السياسية والاقتصادية الجاثمة، شهدت فيها البلاد تعيين واستقالة خمس رؤساء حكومات في غضون ست سنوات فقط..

وقدمت السيدة ليز تروس (Liz Truss) زعيمة "حزب المحافظين" استقالتها من رئاسة الحكومة للملك تشارلز الأول، منذ دقائق، بعد 45 يوما فقط من اعتلائها سدة قصر الحكومة الواقع بعنوان 10 نهج دوونينغ ستريت، بعد فشلها في إقناع وزير ماليتها وأعضاء حكومتها ونواب أغلبيتها البرلمانية والنقابات والرأي العام والأسواق المالية بمقترحاتها لميزانية الدولة وإضاعة مصداقية الحكومة..

وتجد المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية نفسها من جديد في موعد مع الأزمة السياسية الخانقة، بإتجاه حلين لا ثالث لهما.. فإما تنظيم انتخابات عامة سابقة لأوانها والفوز المحتمل ل "حزب العمال".. أو المواصلة في "الترقيع السياسي" بتعيين زعيم جديد لحزب المحافظين ووزير أول "محافظ" جديد من بين منافسي ليز تروس السابقين..

ومن بين المتنافسين على المنصب الوزير ناظم الزهاوي، الوزير المباشر للمساواة وللعلاقات مع الأجهزة الحكومية ومساعد وزير الخزانة وكاتب الدولة الأسبق للتربية وحفيد الشاعر العراقي جميل صدقي الزهاوي، الكاتب القانوني المساعد والنائب الأسبق عن إمارة المنتفق (البصرة) ثم ولاية بغداد في البرلمان العثماني قبل انقراض الامبراطورية / الخلافة ونشأة العراق المعاصر وشاعر موالاة الانجليز، في قصائده الشهيرة لموالاة احتلال "الانتداب" (استعمار "الحماية") البريطاني الخصوم اللدود أشعر العراق والعروبة الكبير شاعر التحرر معرفة الرصافي..

والزهاوي هو القائل:

"احب الانكليز واصطفيهم ... لمرضي الاخاء من الانام،

حلو في الملك جلوة كل ظلم ... بعدل ضاء كالبدر التمام،

تبصر ايها العربي واترك ... ولاء البعض من قوم لئام،

ووال الانكليز رجال عدل ... وصدق في الفعال وفي الكلام،"

الخ...الخ... الخ" من الهذيان الاستعماري و غرور جلد الذات..

وهذا الزهاوي الجد هو الشاعر المحبذ وشبه الوحيد لرئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد الذي لا يضيع أية فرصة للاستشهاد به وتمجيده ولتقزيم خصمه اللدود شاعرنا الكبير معروف الرصافي أبو القاسم شابي العراق..

فهل سيكون حفيد كبير ممجدي الاستعمار وشاعر موالاة الانجليز والشاعر المحبذ لرئيس الجمهورية قيس سعيد وزيرا أولا رئيسا للحكومة في 10 داونينغ ستريت (قصر القصبة البريطاني)؟؟؟

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات