تعيين خطأ يجرجر الفشل من الوزارة إلى أبرز منصب دبلوماسي لبلادنا في الخارج

كما كنا تنبأنا وأنبأنا سابقا منذ أسبوع مضى.. تأكد تهريب و"تسفير" الوزير كان عمار الخارجية وتعيينه رسميا في منصب سفير مندوب دائم للجمهورية التونسية لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، في بلاغ "غير عادي" لوزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج..

والإعلان عن دعوته من نيويورك أين يمارس بدون صلاحيات لتونس لتسليمه أوراق التمثيل (ما يوزاي أوراق الاعتماد لدى الدول) لتسوية وضعية غير سليمة وغير سوية وغير قانونية، كما أشرنا سابقا..

ولكن.. لأول مرة يتم نشر خبر تسليم أوراق التمثيل / الإعتماد لسفير من طرف وزارة الشؤون الخارجية، وليس من طرف رئاسة الجمهورية، كما جرت العادة واستقر العرف وجريان العمل!!! خاصة وأن تعيين السفراء إختصاص سيادي حصري لرئيس الجمهور ية رئيس الدولة رئيس السياسة الخارجية للدولة..

ولكن، ولكن، لأول مرة لا تنشر صور موكب تسليم أوراق التمثيل / الإعتماد.. ويكتفي البلاغ المنشور بصورة الوزارة مكان صورة السفير المعين، في انتقاص له وللدولة. فهل لهذه الدرجة أصبح الوزير كان معرة حتى على وزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية؟؟؟

في حين أن مواكب التسليم هي مواكب علنية، والهدف منها تثبيت المسؤولية رسميا وتعريف الرأي العام الوطني والدولي بسفير وممثل الدولة.. ولا يمكن بأية حال أن تتحول إلى مواكب سرية.. وكأن الدولة "تستعار" من تعيين سفيرها، أو إنها مرغمة، أو أن رئيس الدولة يعين "عن مضض"، أو أن الموكب لم يتم أصلا في عالم الواقع بل فقط باختلاق واقع وهمي لاستكمال "شرط الإشهار" وهو شرط من شروط سلامة التعيين..

في انتظار التثبت مع توقيت النشر المسائي بداية من الساعة الخامسة والعشرين إلى الهزيع الأخير الأخير الأخير من الليل الرئاسي!!!

وفي كل الحالات، تعيين خطأ، كما اسلفنا وفصلنا سابقا.. وتحد للقضاء التونسي في ما يعرف بقضايا التآمر القائمة في جزء كبير منها على روايات خيال القصص البوليسي الشاسع حول اجتماعات تآمرية قد تكون احتضنتها سفارتنا ببروكسل أيام كان الوزير كان سفيرا كان عليها في رواية الشهود الكرة مجهولي الهوية في ما رووه مرفوعا مقطوعة بدون سند و"لا راس ولا ساس"!

وتحد القضاء الأوروبي في القضايا المنشورة أمام القضاء البلجيكي بتهم التحرش، والتي تم تناولها على الفضاء الأزرق أيام الخلاف الحاد بين السفير كان ووزيره كان عثمان، قبل أن "يحفر" له ويزيحه ويأخذ مكانه!

وتعيين خطأ يجرجر الفشل من الوزارة إلى أبرز منصب دبلوماسي لبلادنا في الخارج ممثلا في بعثتنا الدائمة لدى المنتظم الأممي بنيويورك..

وتعيين خطأ يساهم في مزيد تدمير معنويات وتفاني السلك الدبلوماسي وإحساسه بالإحباط أمام سطوة وحظوة آل عمار بالتعيينات من دون غيرهم من خلق الله أجمعين من أبناء السلك والوزارة والدولة وكفاءات البلاد..

ودائما، ومجددا عدم تطابق غير مبرر بين تاريخ النشر بعد صلاة التراويح مساء اليوم والتاريخ الرسمي ظهر اليوم؟ في عالم السرعة والساعة الذرية!!!

وعلى مستوى الكفاءة، ما هو رصيد عمار في الوزارة وفي لندن لدى المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية ولدى جمهورية إيرلندا وفي بروكسل لدى مملكة البلجيك والاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي / الناتو / لوتان وعلى رأس وزارة الخارجية، لتتم اليوم مكافئته بمنصب السفير المندوب الدائم لتونس لدى المنتظم الأممي بنيويورك؟؟؟

وعلى مستوى حسن إدارة موارد الدولة، أليس من الفساد الإداري والمالي تسفير عمار لنيويورك ثم التفطن لخلل إجرائي ودعوته للقدوم للعاصمة تونس لحضور موكب سري في غرفة مغلقة وبدون صور ولا حضور وزير الخارجية (إن حصل الموكب) لاستكمال "شرط الإشهار"؟؟؟ فمن سيدفع هذه التكاليف السفرية الباهظة والبلاد في أزمة مالية خانقة؟؟؟

عمار يا عمار يكفي من العكعكتي.. عمار يا عمار يكفي من اللعب.. عمار يا عمار يكفي من الضرر.. يكفي.. يزي.. فك..

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات