نقطة نظام.. استعمال الغاز المسيل للدموع من طرف القوات الأمنية في قابس وإنزال وحدات من الجيش الوطني لقمع التحرك السلمي للأهالي أمر مدان،
وسلوك يتناقض بشكل صارخ مع الخطاب الرسمي لرئيس الدولة رئيس السلطة التنفيذية ورئيس كل الوظائف وتسفيه مشين للتصريحات وخطابات المقاربات الجديدة التي يكررها بصفة شبه متواترة حول الجريمة البيئية في حق أهلنا في قابس وغيرها من القضايا، وخطأ سياسي جسيم للنظام وللمنظومة الحاكمة، وفشل عميق في تدبير الشأن العام، وتوريط خطير للمؤسستين الأمنية والعسكرية في إدارة المطالب الاجتماعية، ستكون له عواقب وخيمة..
الجيش الوطني جعل لحماية سور الوطن وليس لقمع المواطنين..
الملفات والمطالب الحقوقية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية لا تدار بالعصا ولا بالقنابل المسيلة للدموع والخانقة ولا بفوهات البنادق والمدافع، بل بالإصغاء والحوار والبحث عن الحلول وتنفيذها..
ما هكذا تورد المقاربات الجديدة!!!، ولا حتى الإدارة السليمة والتدبير الحكيم للشأن العام..