"مُؤامرة بيع الأوهام"

وبدأت تنكشف خيوط "مُؤامرة بيع الأوهام" لرئيس الجمهوريَّة وللدَّولة التُّونسيَّة وللشَّعب التُّونسي الكريم.. قرض وهمي ب 100 ألف مليون دولار بدون فوائض وسداد على 30 سنة والتَّكفُّل الوهمي بخلاص 120 ألف مليون دينار كامل ديون تونس "بُونِيس" من الأوهام وشَبْعَة/هَلَبة من الأوهام.. مقابل التَّوسُّط لمقابلة مشغِّليه من نكرات أشباح عسكريِّين من "مكتب استئمان المستوطنات العسكريَّة الأمريكي" والالتزام بالتَّفريط في المؤسَّسات العموميَّة وبيع 49 بالمائة منها لشركات غربيَّة بتعلَّة استصلاحها؟؟؟

السَّيِّد "رضوان شبيل" مراسل جريدة "الشُّروق" يلتقي "الوسيط الشَّبح" مستشار "رجل الأعمال الشَّبح" من مواطنينا بالخارج ورجاله الأشباح في "المكتب الأمريكي لاستئمان المستوطنات العسكريَّة" بين كاليفورنيا الأمريكيَّة وسنغافورة الآسياويَّة.. ومزيد بيع الأوهام "بونيس" فوق وهم "100 ألف مليون دولار بدون فوائض وتُسدَّد على 30 سنة" (100 مليار دولار ممَّا نعدُّ بطريقة الحساب الفرنسي، 100 بيليونز دولار بالأمريكي)، بالتَّكفُّل "الوهمي" بخلاص ديون تونس كاملة "جملة وتفصيلا" وقدَّرها المصدر المتحيِّل الشَّبحي ب "120 ألف مليون دينار" (نسي المصدر الشَّبحي تقديمها بالدُّولار والأورو)، ليتجاوز الكَرم "الشَّبَحي" لرجل الأعمال الوهمي ووسيطه الوهمي وشركائه لتعزيز "المستوطنات العسكريَّة" ما قدَّرته "الشُّروق" ب 420 ألف مليون دينار تونس "بطاقة تحكُّ في بطاقة"..

بمقابل "بسيط" يتمثَّل في تفويض متحيِّلي"مكتب استئمان المستوطنات العسكريَّة الأمريكي" الوهمي الكولونيل سيِّد مُصطفى يعقوب

من سنغافورة والجينيرال جيديث بارلا من كاليفورنيا، الَّذان يقدِّمهمها "الوسيط الشَّبحي" ل"العميل الشَّبحي" كمسؤولان عن "المكتب الأمريكي لاستئمان المستوطنات العسكريَّة" وتكليفهما بإدارة التَّفريط في المؤسَّسات العموميَّة وبيع 49 بالمائة منها (فقط) لشركات غربيَّة؟؟؟

وقام المراسل "شْبِيل" بنقل التُّرَّهات الَّتي نقلها له الوسيط "الشَّبحي" مستشار رجل الأعمال "الشَّبحي" وسيرته ك"عميل" (بمعنى متعاون وأجير بمصطلح إخواننا المشارقة) في وزارة الدِّفاع الأمريكيَّة وفي الجيش الأمريكي..

ولم يحمِّ المراسل "شبيل" ولا التَّحرير المركزي في جريدة "الشُّروق" نفسهما "مشقَّة" التَّثبُّت والتَّحرِّي..

فما علاقة "صندوق إعادة التَّوطين العسكري" للعسكريِّين الأمريكيِّين بالقاعدة العسكريَّة الأمريَّة بكاليفورنيا على المحيط الهادي بالقروض وبشراء الأسهم في الشَّركات العموميَّة؟؟؟ وهو مختص في مرافقة قدماء العسكريِّين الأمريكيِّين و"العملاء" (بالمصطلح المشرقي) في حياتهم بعد التَّقاعُد وليس بتقديم قروض للدُّول وبودن فوائض وعلى 30 سنة "لله في سبيل الله"؟؟؟

وكيف لنا أن لا نتخوَّف من اهتمام "عميل" لصندوق معاشات أمريكي من أن لا تكون "الجهة المُناحة" (على رأس رئيسة حكومة الرَّئيس للتَّدابير الاستثنائيَّة) الخفيَّة المهتمَّة بالاستثمار في الدُّيون التُّونسيَّة هي من شاكلة "الصَّناديق الانتهازيَّة" (صناديق مخالب النُّسور) الخاصَّة المنتشرة في الولايات المُتَّحدة الأمريكيَّة والمختصَّة في شراء ديون الدُّول المتعثِّرة بأبخص الأثمان من "الجهات المُناحة" الأخرى ثُمَّ تركيع الدَّولة عبر إجراءات عُقَل واسترداد أموال بطريقة "الكاوبوي" بعشرات ومئات وآلاف أضعاف القيمة الأصليَّة؟؟؟ وهو ما اشتغلنا على إدانته أمميًّا مع صديقنا الخبير الدُّولي سي جون زيغلار في تقارير اللَّجة الاستشاريَّة لمجلس الأمم المُتَّحدة لحقوق الإنسان، واعتمدها القضاء الأوروبي أخيرا في بروكسال بإدانتة أساليبها في النُهب وسلب خيرات الشُّعوب..

وكيف أصلا لجهة رسميَّة عسكريَّة أمريكيَّة أن تتحرَّك بمعزل عن السِّياسة الرَّسميَّة الأمريكيَّة؟؟؟ خاصَّة وأنَّ الولايات المُتَّحدة الأمريكية هي من أكبر أسواق المال في العالم وأنَها تحوز لوحدها على أعلى أسهم المساهمة وبالتَّالي على أعلى منابات حقوق التَّصويت في صندوق النَّقد الدُّولي ب 16,53%، وأنَّها لوحدها قادرة على عرقلة أيِّ قرار دولي لأنَّ القرارات تُتَّخذ بأغلبيَّة 85%، فما بالك بقرار مالي داخلي من جهة رسميَّة في الدَّولة؟؟؟

وكيف لصحفي ولقارئ أن يصّدّق أنَّ صندوق النَّقد الدُّولي تخوَّف من وهم قرض 100 مليار دوار بدون فوائض وعلى فترة سداد سخيَّة من 30 سنة وبدون أيِّ مقابل فغيَّر موقفه حتَّى لا تضيع عليه فرصة التَّمويل؟؟؟

وكيف يقبل أصلا في عالم اليوم أن تحصل دولة أو شركة أو شخص على قرض بدون فوائض؟؟؟ باستثناء أقساط معلومة من المشاريع الحكوميَّة للسَّكن الأوَّل أو لتجديد وسائل التَّدفئة بما يخدم السِّياسات العموميَّة في الإسكان والتُّحوُّل الطَّاقي؟؟؟

وكيف لم يتبادر إلى ذهن الصُّحفي أنَّ قرضا بدون فوائض هو مَدْعَاة للشُّبهة و"مفتَحة" للتَّحقيقات العدليَّة للبحث عن المقابل غير الشَّرعي للسَّخاء غير الطَّبيعي؟؟؟ وما حادثة رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق بيار بيروغوفوا عنَّا بالبعيد، بعد أن أقدم عن الانتحار على إثر مباشرة النِّيابة العموميَّة التَّحقيقات في ظروف وملابسات حصوله على قرض بسيط (1 مليون فرنك فرنسي قبل المرور للأورو، ما يعادل تقريبا الآن 150 ألف أورو، أقل من 500 ألف دينار تونسي) من رجل الأعمال الفرنسي بيلا ومسائلته جزائيًّا عن المقابل اللَّامشروع الَّذي حصل عليه رجل الأعمال مقالب "سخائه" مع المسؤول السِّياسي، من حصول غير مشروع على صفقات وامتيازات ومُحاباة على حساب المنافسة وعلى غير وجه قانوني؟؟؟

وكيف لم يفتح لقضاء التونسي أية تحقيقات بعد تواتر شبهات التُّحيُّل على الدُّولة من تصريح الصُّحفي زهير الجيس حول المائة مليار دولار إلى تصريح المستشارة المقرِّرة العامَّة للمكلَّف العام بنزاعات الدَّولة وعضوة لجنة الرَّئيس للصُّلح الجزائي فاطمة اليعقوبي ومحاولتها توريط رئيس الجمهوريَّة في الاستعماع لزوجيِن متحيِّيليْن من نزلاء السُّجون بتهم "غسيل الأموال" يدِّعيان استعدادهما لتقديم 30 بليون دينار / 10 بليون دولار مقابل التوسط لمقابلة رئيس الجمهوريَّة و"غمِّه" بمقترحات استثمارية واقتصاديَّة، إلى "تحقيق" جريدة "الشُّروق" اليوم 25 جوان 2023 وأوهام 420 مليار دينار؟؟؟ فأين القضاء؟؟؟ أين البنك المركزي التُّونسي ولجنة التَّحاليل الماليَّة؟؟؟ أين حكومة الرَّئيس للتَّدابير الاستثنائيَّة ووزيرها للماليَّة وللاقتصاد؟؟؟ أين برلمان بودربالة للوظيفة التَّشريعيَّة لدستور الرَّئيس؟؟؟

وهو ما يذكِّرنا ب"الأفلام" الَّتي كان رواها المرحوم محمَّد المرزوقي غفر الله ذنبه و"الأوهام" الَّتي باعها للجميع وتقديم نفسه رجل أعمال ناجح في ألمانيا بعد تمهيد من وسيط آخر في ألمانيا أيضا، وأن لديه حلولا وتمويلات ضخمة لحل كل مشاكل تونس وتسديد كامل ديونها، وطلب فقط تعيينه رئيسا للحكومة أو على الأقل وزيرا للاقتصاد والتَّخطيط والماليَّة والصِّناعة والتِّجارة والنَّقل والتَّجهيز مجتمعين لتنفيذ برنامجه "الوهمي".. قبل أن يقرر التَّرشُّح بنفسه لرئاسيَّات 2019 لتنفيذ برنامجه "الوهمي". وباغتته المنيَّة منذ سنتين غفر الله ذنبه وما باعه من أوهام لا تزال تجارتها رائجة هاته الأيَّام..

وقد كُنَّا وقفنا على خواء المقترحات وسراب الأوهام عندما أعنَّاه على تنظيم ندوة صحفيَّة بفندق المشتل أصرَّ على تنظيمها لمخاطبة الرَّأي العام وعرض أفكاره الَّتي حملها في "حقيبته الديبلوماسية"، حضرها جمع كبير من الإعلام الوطني.. وتبيَّن لنا ولأغلب الصِّحفيِّين الحاضرين وبعد عشر دقائق أنَّه بائع أوهام.. ولكنَّه واصل بيع الأوهام في ندوات لاحقة وفتح أصلا حسابا على شبكة فايسبوك للتَّواصل الاجتماعي وانتدب صحفيِّين للدِّعاية، ونشرت له عديد الصُّحف وبدون تثبُّت للأسف الشَّديد.. قد يكون المرحوم محمَّد المرزوقي ووسطائه مجرَّد متحيِّيلن وقد يكونون رجال أعمال صغار أو متوسِّطين أو حتَّى كبار ناجحين في ألمانيا، وقد يكونوا مصابين بأمراض نفسيَّة، ولكنَّه امتهن وامتهنوا معه ومن بعده للأسف بيع "كبار الأوهام" لمن يصدِّقها..

إذ يبدو اليوم أنَّ شبكة المرحوم محمَّد المرزوقي لبيع الأوهام اختارت تغيير تكتيكاتها لبيع الأوهام لرئيس الدَّولة رأسا، مستفيدة من حاجة الدَّولة ل"قَشَّة" أمل تُكبِّش" فيها (حسب تعبير الصُّحفي زهير الجيص الَّذي كان واسطة لواسطة الشَّبح مع الرِّئاسة) ومن مناخ التَّفكيك المنهجي لمؤسَّسات الدَّولة وتجميع مطلق السُّلطات الفرعونيَّة بيد الرَّئيس سعيِّد، الَّذي حوَّلته بطانة السُّوء إلى سلطان ـ كاراكوز من ورق يتجرَّأ على استبلاهه واستبلاه الشَّعب والدَّولة من هبَّ ودبّْ، ومن زاد في الأوهام أصفارا بمئآت الإلاف من المليارات بما تنوء بحمله الأسفار و"الحقائب" وما يصعب على كل ذي عقل سليم تصديقه..

آه، لو علم العرب القدامى أنَّ عصابات بيع الأوهام حوَّلت اكتشاف "الصِّفر" من أعظم اكتشاف في تاريخ البشريَّة جعل من الحساب والرِّياضيَّات أمَّ العلوم ومن الرَّقم مدخل النِّقاش لعقلنة النِّقاش العام، إلى "الأصفار" الوهميَّة السَّخيَّة على اليسار للشعوذة الماليَّة والتَّحيُّل وبيع الأوهام و"كَرْكَزَة" الدَّولة..

حفظ الله تونس،

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات