مبروك لتونس، مبروك للمحاماة انتخاب العميد الأستاذ الصديق سي بوبكر بالثابت بالأغلبية المطلقة للأصوات ومنذ الدور الأول، في انتخابات تاريخية للمحاماة شهدت مشاركة قياسية للمحامين من كافة ربوع البلاد ومحاكمها، وعرفت تجندا تاريخيا للمهنة لطي صفحة هيئتي العميدين المنتهية ولايتهما (ا)بو دربالة والمزيو، وهما من هما: أسوأ خلف لأسوأ سلف، وكلاهما من أسوأ من مر على العمادة في تاريخ المحاماة العريق منذ قرن من الزمان مهنيا وحقوقيا ووطنيا..
غادر العميد المنتهية ولايته المزيو غير مأسوف عليه، بعد أن شهدت فترته أكثر عدد من الاعتقالات التعسفية في صفوف المحامين في قضايا رأي وقضايا سياسية وبعضهم تم اعتقاله بطريقة معينة من داخل "دار المحامي" دون أن يحرك العميد المتاعب ولايته ساكنا، وعرفت ولايته أحلك فترة في تاريخ المحاماة، صمتت فيها عن انتهاك ضمانات المحاكمة العادلة وعن دورهما في إقامة العدل، وخرست فيها عن الخروقات الجسيمة لدولة القانون ولعلوية القانون والانتهاكات الخطيرة المتواترة لحقوق الإنسان والحريات العامة والفردية..
اليوم طوت المحاماة وتونس صفحة الثنائي "(ا)بو دربالة -المزيو"، ولم يصوت لمواصلة ميراثهما السيئ غير ربع المحامين تحت يافطات مختلفة، في حين صوت ثلاثة أرباع المحاماة (نعم ثلاثة أرباع المحامين المشاركين في التصويت) لتيار الاستقلالية الوطني بمختلف مرشحيه وعلى رأسهم الأستاذ العميد بالثابت..
شكرا صديقي العزيز سيدي العميد بالثابت، وكل التحايا الخالصة والتمنيات الصادقة بالتوفيق والثبات على المبادئ..