مبروك سنية.. مبروك الحرية للمحامية والصحفية سجينة الرأي والحائزة أخيرا على الجائزة الدولية للصحافة آلا سنية الدهماني، بعد أشهر طويلة من التعرض لأبشع أشكال التنكيل والهرسلة القضائية والسجنية..
مع توضيح أن "إخراج" الخبر تضمن خطأ نسبة قرار السراح الشرطي لوزيرة التدابير الاستثنائية للعدل، في حين أن قرارات السراح الشرطي هي من مشمولات رئيس الجمهورية رئيس السلطة التنفيذية في المنظومة القانونية سارية المفعول تحت سلطان دستور الرئيس المؤرخ في 17 أوت 2022.. ، بناء على توصيات لجنة السراح الشرطي..
وقد كان السيد عميد الهيئة الوطنية للمحامين توجه بطلب رسمي لتمتيع منظورته المحامية سنية الدهماني بالسراح الشرطي وعرض ملفها على اللجنة المعنية..
شكرا لحرائر وأحرار تونس خارج الدولة وداخلها ولأصدقاء تونس من أحرار العالم الذين ضغطوا بإتجاه الحرية.. والعاقبة لباقي سجينات وسجناء الرأي والمساجين السياسيين والمحامين والقضاء ورجال الأعمال والمدونين المظلومين من مختلف الأجيال والتيارات..
آن الأوان لتفكيك الترسانة القمعية المسلطة على رقاب الأحرار من التونسيين والتونسيات، والتي تسيء لتونس ولشعبها ولسمعتها، ولا يستفيد منها إلا المتمعشون من المآسي والناعقون من آكلي لحوم البشر من شذاذ آفاق السادية السياسية المتسربين لأقبية الغرف الخفية الخلفية للحكم، والتي طالما حذرنا من سوءاتها وسوءاتهم وجرائمها وجرائمهم، بل وندد بها مرات وتكرارا رئيس الجمهورية المباشر الأستاذ قيس سعيد نفسه ..
فتونس تحتاج الأفضل.. تونس تحتاج انفراجا سياسيا وفرجا مدنيا مستداما وتعزيز الجبهة الداخلية بإعلاء قيم الإخاء والوفاق الوطني والبر المدني، بعيدا عن كل أشكال الإقصاء ونزعات إبادة الآخر المختلف..